الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

شهادات على الجدران فقط...خريجو التعليم المفتوح قسم الترجمة يشكون قلة فرص العمل

الاقتصاد اليوم:

بعد دراسة في الجامعة سنوات تتجاوز الأربع ودفع مبالغ باهظة يتخرج الشاب ويبدأ رحلة البحث عن عمل ربما يرفد اختصاصه أو بعيداً كل البعد عنه.

هذا ما يحصل مع الخريجين في برنامج الترجمة بقسميها الانكليزي والفرنسي في برنامج التعليم المفتوح في جامعة دمشق وتشرين فهم يتخرجون في الجامعة من دون أن يحصلوا على فرصة عمل حتى عن طريق أي مسابقة تعلن عنها الدولة.

تقول رنا و هي خريجة قسم الترجمة في التعليم المفتوح من جامعة دمشق: بعد دراسة أربع سنوات في الجامعة نتخرج ونجلس من دون عمل ينطبق علينا المثل القائل (كأنك يا أبو زيد ما غزيت) هذا حال الكثيرين من الخريجين، مضيفة: كنا نعلق آمالاً كبيرة على المسابقة التي أجرتها وزارة التربية ولكن لدى تقدمنا بأوراقنا المطلوبة لهذه الوظيفة فوجئنا بأن الاختصاص المطلوب هو (أدب إنكليزي) و(أدب فرنسي) وليس ترجمة فرنسية أو إنكليزية كما كان الأمل.

البعض من الخريجين والخريجات، على حد سواء، راجعوا وزارة التربية أثناء إعلانها عن المسابقة للتأكد من صحة الأخبار حيث كان الجواب من قبل الوزارة بأن اختصاص ترجمة الفرنسي غير الأدب الفرنسي وكذلك الأمر ينطبق على خريجي ترجمة الإنكليزي، والطامة الكبرى لهؤلاء الخريجين لدى سماعهم بمقولة: لا يوجد مسمى أو توصيف وظيفي لهذين الاختصاصين ليس فقط في وزارة التربية إنما في كل دوائر الدولة.

بدورها رهام خريجة رياض أطفال من برنامج التعليم المفتوح أوضحت أنها تقدمت للمسابقة وتم قبولها.

وهنا يتساءل هؤلاء الخريجون: لماذا لايتم قبول فئة الترجمة (الإنكليزية والفرنسية) أسوة بخريجي رياض الأطفال والحقوق والاقتصاد في البرنامج نفسه؟ ولماذا يتم التدقيق فقط على طلاب الترجمة.

د. صفاء أوتاني -نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم المفتوح أوضحت:

يمكن تبرير موقف وزارة التربية بأن المنهاج المدرسي في كل مراحل التعليم يستلزم أو يستوجب خريجي الأدب الإنكليزي لأنه الاختصاص الأشمل إذ يشمل (قواعد تعلم اللغة وطريقة القراءة والكتابة والمحادثة) بينما خريجو الترجمة مختصون بالترجمة حصراً والأصل اختصاص الترجمة مطلوب في سوق العمل وفي وزارات مختلفة بعيدة عن التعليم، إضافة إلى العمل في مجال الترجمة.

مضيفة: كل الوزارات مدعوة لتعديل ولحظ هذا الاختصاص لأهميته في ملاكها وتوصيفه الوظيفي بعيداً عن ملاك التدريس. الأمر من الطلاب يستدعي الانتظار من أجل لحظ هذا الاختصاص في مرحلة إعادة الإعمار، وترى د. أوتاني: ضرورة وجود اختصاص كهذا في كل وزارات الدولة وإداراتها نظراً لحيويته وأهميته في المستقبل القريب.

تشرين

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك