الاقتصاد اليوم:

تقدم مواطنون بشكاوى إلى "الجمعية الحرفية للصياغة وصنع الموجهرات بدمشق" تفيد بتعرضهم لنصب حسب وصفهم في أسعار الذهب أثناء شرائهم للقطع الذهبية من بعض الصاغة.

واعتبر المواطنون أن الأسعار التي اشتروا بها الذهب مغالى فيها لدرجة وصلت إلى وصفهم ذلك بالنصب والاحتيال الممارس من قبل الصاغة، ويؤكد البعض منهم أنهم اشتروا الغرام من عيار 21 قيراطاً بسعر 16500 ليرة والبعض بسعر 15800 ليرة، وهذه الحالات تكررت أكثر من مرة من قبل صاغة أكدوا أنهم لم يقوموا بوضع نشرة الأسعار الرسمية الصادرة عن الجمعية على واجهات محالهم أو في مكان بارز يراها الزبون.

ورداً على هذه الشكاوى، أكد رئيس الجمعية "غسان جزماتي" أن عدداً من الصاغة خالفوا الأسعار الرسمية للذهب، وهذا الأمر تكرر أكثر من مرة خلال الأسبوع الماضي، وتم معالجتها من قبل الجمعية عبر الاتصال مع الصاغة الذين خالفوا الأسعار وردت المبالغ إلى أصحابها والقطع الذهبية إلى الصاغة.

وعن سبب حدوث هذه التجاوزات رغم أن الجمعية تقوم بتعميم النشرة اليومية للأسعار إلى جميع الحرفيين، أوضح جزماتي أن الصاغة وقعوا ضحية التلاعب بأسعار الصرف خلال الأيام الماضية عندما ارتفع السعر متجاوزاً 400 ليرة للدولار، وهذا ما جعلهم يحتاطون ويقومون برفع الأسعار بناءً على تلك اللعبة التي يقوم بها البعض عبر بث رسائل على الجوالات متضمنة الأسعار الوهمية التي يروج لها المضاربون في السوق، مشيراً إلى أن تصرف الصاغة كان خاطئاً ويعرضهم للمسائلة القانونية.

ولكن الجمعية على حد قول جزماتي حرصت على تسوية تلك الشكاوى بالطرق الودية محذرة الصاغة من تكرارها، مشيراً إلى أن مخالفة السعر للمرة الثانية يعرض الحرفي لإغلاق محله وإحالته إلى الرقابة التموينية لينال عقوبته القانونية، مع إشارته إلى أن الجمعية عممت مؤخراً على الصاغة ضرورة الالتزام بنشرة الأسعار الصادرة عن الجمعية تحت طائلة محاسبة المخالفين لها بالعقوبات الرادعة.

يشار إلى أن الذهب ما زال يحافظ على أسعاره منذ ثلاثة أيام على التوالي، إذ سجل الغرام من عيار 21 قيراطاً 14700 ليرة، والغرام من عيار 18 قيراطاً 12600 ليرة.

المصدر: موقع "سينسيريا"