الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

صناعة الورق على طاولة الاقتصاد..ورفع السعر الاسترشادي للمواد التي لا مثيل محلي لها

الاقتصاد اليوم ـ خاص:

في إطار سياسة الحكومة لدعم وحماية الصناعة المحلية وإحلال بدائل المستوردات تخفيضا للطلب على القطع الاجنبي والتخفيض من فاتورة الاستيراد ودعم الانتاج المحلي وتوفيره محليا وتشغيل اليد العاملة فقد عمدت وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية إلى استخدام سياسة توجيه الاسعار الاسترشادية كإحدى الادوات لتحقيق هذه الاهداف.

وفي هذا السياق وبعد الاجتماع مع كافة الجهات ذات العلاقة قررت وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية وضع صناعة الورق تحت مجهر اهتمامها حيث قامت وبالتعاون مع كل الجهات والاتحادات ذات الصلة بدراسة واقع صناعة الورق بشكل متانٍ سيما وان هذه المادة من المواد التي تم ادراجها ضمن برنامج احلال بدائل المستوردات الذي يهدف الى اقامة صناعات محلية وتطوير الصناعات القائمة لعدد من المواد.

وفي هذا السياق تعتبر مادة الفلوتنغ إحدى المواد التي يتم انتاجها حاليا وهي اخذة في النهوض والتطور خلال السنتين الماضيتين، حيث اتخذت وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية قرارا باعتماد سعر استرشادي للاستيراد هذه المادة يصل الى 400 دولار للطن الواحد المستورد منها وذلك تشجيعا لهذه الصناعة وحماية لها في وجه المنتج المماثل المستورد بما يمكن اعتباره مؤشر واضح لصناعة بقية انواع الورق كي تحذو حذوها.

وضمن هذا الإطار فإن صناعة الورق تعتبر من الصناعات واسعة الطيف، حيث يوجد عدة أنواع للورق، يمكن تقسيمها إلى:

1.    الأنواع غير المنتجة محلياً والتي لا يمكن إنتاجها محلياً مستقبلاً، وتشمل ورق الكتابة والصحف والكتب المدرسية، وهذا النوع لا يُجدي إنتاجه محلياً لعدم توافر المواد الأولية اللازمة لإنتاجه، ولا يوجد جدوى اقتصادية في حال تم استيراد المادة الأولية.

2.    الأنواع المنتجة محلياً، وتقسم إلى ورق التغليف (فلوتنغ)، والورق الصحي، والكرتون، وهي تنتج من قبل مجموعة من الشركات.

3.    الأنواع غير المنتجة محلياً، والتي يمكن إنتاجها محلياً مستقبلاً، وتشمل صناعة كرتون الدوبلكس وتيست لاينر ووايت توب ونصف الكيماوي.

وبالنسبة للقطاع العام، يوجد معمل وحيد لصناعة الورق في دير الزور، والمعمل مدمر بالكامل.

كما تعتبر صناعة الورق من الصناعات صديقة البيئة، باعتبار أنها تقوم على استخدام النفايات المدورة خاصة صناعة الفلوتينغ، وتقوم العديد من الشركات المحلية بتطوير عملها، وإضافة خطوط إنتاج جديدة لصناعة أنواع لا تنتج محلياً، ومنها إنتاج الورق نصف الكيماوي وتيست لاينر والوايت توب.

أما بالأرقام فيوجد 11 شركة عاملة في مجال صناعة التغليف، بالإضافة إلى شركة يعاد تأهيلها، وهذه الشركات تستخدم مادة الفلوتينغ كمادة أولية، إما من خلال شرائه من قبل الشركات المصنعة للفلوتنغ محلياً، أو من خلال استيراده من الخارج، وخلال 11 شهرا من العام المنصرم 2018 بلغ حجم المستوردات من مادة الورق حوالي 145 ألف طن قيمتها تجاوزت 74 مليون يورو، مقابل 135 ألف طن في العام 2017 وبقيمة بلغت نحو 68 مليون يورو.

تأسيساً على هذه المعطيات فقد توصلت الجهات الدارسة لواقع هذه الصناعة إلى توليفة من المقترحات التي تشمل إعادة العمل بالشركات المتوقفة عن العمل وهو مقترح تُعنى به جميع الوزارات المعنية، بالتوازي مع رفع السعر الاسترشادي للمواد التي لا يوجد لها مثيل محلي.

الاقتصاد اليوم

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك