الاقتصاد اليوم ـ خاص:

قامت غرفة صناعة حلب بافتتاح معرضها التخصصي في عالم الازياء والأقمشة ومستلزمات الانتاج ربيع وصيف 2016 (خان الحرير) الذي أعاد حضور الصناعات النسيجية الحلبية في مدينة دمشق وهذا اثبات أن حلب عاصمة الصناعة وبدء تعافيها هو الخطوة الأولى للنهوض في الاقتصاد الوطني .

أكد المهندس فارس الشهابي رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية أن هذا المعرض هو رسالة تحدي لحكومة اردوغان  ومن معه من الذين حاولوا تدمير الصناعة في حلب بالإضافة لنهب المعامل وسرقتها مشيرا الى ان معظم المشاركين في هذا المعرض لاتزال منشآتهم مدمرة ومحتلة من قبل المجموعات الارهابية ولا يستطيعون الوصول اليها لكنهم انتقلوا الى أماكن أخرى واصروا على العمل والانتاج  في ظل اجواء الارهاب وانعدام مقومات الانتاج وهذا ليس بالأمر السهل عدا عن  المخاطر التي تعرضوا لها في طريقهم الى دمشق وذلك ليعلوا صوت الصناعة وصوت حلب الصامدة وهذا بحد ذاته نصر لحلب ولسوريا، منوهاً إلى أنه مهما حاول الاعداء النيل من حضارة هذه المدينة وتدميرها لن نسمح بذلك وحلب لن تموت وستنهض من تحت الرماد لنتحدى وننتصر.

وبين الشهابي أن خان  الحرير هو المعرض الاول وستكون هناك سلسلة من المعارض والمشاركات مع بقية التجار والصناعيين بشكل متوازن ويليق بحلب ومكانتها كعاصمة للصناعة الوطنية، مشيراً الى ان غرفة صناعة حلب تقوم  بالإعداد لمعرض سيدات الاعمال الاسبوع المقبل ومعرض مهرجان التسوق من المنتج الى المستهلك لمدة شهر من بداية نيسان القادم .

وقد بلغ عدد المشاركين في المعرض حوالي /70/ شركة حلبية قاموا بعرض الألبسة النسائية والرجالية والولادية والقطنيات  الى جانب مختلف أنواع الأقمشة ومعظمهم تم انتاجهم في احلك الظروف ممايثبت قوة وصلابة أهالي حلب واصرارهم على البقاء واعادة الاعمار وهذا الصمود هو دفاع عن هوية حلب ووجودها .

يذكر ان المعرض شهد اقبالا شديدا وشارك في افتتاحه كل من السيد كمال الدين طعمة وزير الصناعة والدكتور همام الجزائري وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية والدكتور اسماعيل اسماعيل وزير المالية وحضره عدد من السفراء والشخصيات الدبلوماسية ورجال الأعمال .