الاقتصاد اليوم ـ مواقع:

أكد عضو مجلس إدارة “غرفة صناعة دمشق وريفها” "طوني بيتنجانة"، أن قرار المركزي الجديد حول تمويل المستوردات بدفع 50% من القيمة سلفاً جيد، طالما أنه سيسهم في تثبيت الأسعار لصالح المواطن.

وأشار بيتنجانة، إلى أن أسعار السلع الرئيسية في سورية تعد منخفضة مقارنة مع مثيلاتها في دول الجوار وبسعر صرف الدولار، حيث أن أسعار الرز المستورد في الأسواق مسعر حسب سعر صرف للدولار هو 330 ليرة، وهنالك منافسة كبيرة في السوق تؤدي لاستقرار في الأسعار، إضافةً إلى تراجع في المبيعات نتيجة لانخفاض القوة الشرائية للمواطن، وهذا يلحق خسائر بالمستوردين، وفقا لموقع "الاقتصادي".

وأضاف بيتنجانة، أن أعلى سعر للرز في السوق اليوم هو بحدود 415 ليرة، بينما سعره نفسه في لبنان يصل إلى 700 ليرة، وهنالك أصناف من الرز التايلندي تم طرحها بسعر 200 ليرة للكيلو أي بحدود نصف دولار، بينما لم يكن هنالك رز بهذا السعر قبل ارتفاع سعر الدولار.

وقال بيتنجانة: “إن سياسة المركزي بتمويل كافة مستوردي المواد الغذائية الرئيسية بسعر أقل من سعر السوق خطوة ذكية تؤدي لاستمرار تدفق السلع إلى الأسواق وعدم توقف أي مستورد عن العمل لأنه سيتعرض لخسارة بسبب فرق سعر الدولار الذي يتم البيع به وسعر صرف الدولار في السوق”.

وفيما يتعلق بصناعة الزيوت، نوه بيتنجانة إلى أن إجراءات الحكومة في ترشيد استيراد الزيوت نجحت في إعادة الحياة للصناعة الوطنية فيوجد حالياً 12 معمل تقوم باستيراد الزيت الخام و تكريره، وهنالك عدة بواخر للزيت الخام في طريقها إلى سوريا والزيت المنتج محلياً يباع بأسعار منافسة لأن الزيت الخام ممول من المركزي، وأسعار الزيت المحلي في السوق تعتبر منخفضة حيث سعر لتر الزيت بحدود دولار واحد.

كما لفت بيتنجانة إلى أنه رغم ترشيد الاستيراد الحكومي، فلازالت مشكلة المساعدات الغذائية المستوردة من دول الجوار تشكل منافس غير عادل للمنتج المحلي وللعديد من المواد كالزيوت والمعكرونة والبرغل وغيرها، وبعد مراسلات لعدة أعوام مع برنامج الغذاء العالمي وتغييب للمنتج السوري، أعلن عن مناقصة لـ30 ألف سلة غذائية منتجة محلياً ولكنها ألغيت، مضيفاً “سنستمر بالمطالبة بتخصيص نسبة مئوية من هذه المساعدات للمنتج المحلي بعد أن أكدت المنظمة اقتناعها بدعم المنتج المحلي وأثر ذلك على المواطنين والاقتصاد”.