الاقتصاد اليوم:

أبدى عضو مجلس إدارة ورئيس القطاع النسيجي في اتحاد المصدرين فراس تقي الدين ارتياحه للحملة التي أطلقتها الحكومة للقضاء على المهربات كونها ستسهم في حماية المنتج الوطني ودعمه، مؤكداً جدية الحكومة الواضحة بتحقيق هذا الهدف، حيث شدد على وجود توجه حازم لديها لدعم الإنتاج الوطني وإحلال المستوردات والقضاء على المهربات.

واعتبر تقي الدين أن هذا الهدف يمثل مشروع وطني بحت لتحدي الحصار والاعتماد على الذات واستعادة مجدنا السابق صناعياً وزراعياً عبر تطبيق مقولة “نلبس مما نصنع ونأكل مما نزرع”.

وشدد تقي الدين أن تحويل هذا المشروع إلى حقيقة متجسدة على الأرض تتطلب تعاون كل من الحكومة والصناعي والتاجروالمستهلك والموظفين الحكوميين في حال لم تقتصر الحملة على منافذ التجزئة فقط، وجرى مكافحة التهريب بكافة أشكاله كالبالة والبضائع المفتولة بحزم، عندها سنضمن تحقيق الحملة أهدافها وسيكون دور الحكومة والصناعي متكاملاً لتأمين السلع البديلة للمواطن السوري بأسعار منافسة.

وبين تقي الدين أن المطلوب من الدولة لدعم الصناعة، وهذا أضعف الإيمان، مثلاً تخفيف عبء الجباية غير المدروسة في بعض الأحيان وبأشكالها المختلفة ورفع عبء بعض القرارات البيروقراطية المعطلة عن كاهل الصناعي الذي أنهكته الحرب وحان وقت دعمه للنهوض واستعاده دوره وواجبه لتلبية السوق المحلية كبداية ومن ثم ليعود قادراً (بعد اشتداد عوده محلياً) على المنافسة إقليمياً ودولياً – الاجتهاد لتأمين الكهرباء وحوامل الطاقة البديلة التي من دونها لا يمكن الحديث عن نهضة صناعية ودور الصناعي أن يتمتع بالحس الوطني وأن يسارع لتلبية حاجات المستهلك بالجودة والأسعار المنافسة.

وتحدث تقي الدين بحس وطني كصناعي يرغب في عودة صناعة بلده إلى عزها وبالوقت ذاته يؤدي دوره وواجبه نحو وطنه الذي يعترض إلى أشد أنواع الحروب ضراوة فيقول: هذا زمن الوقوف مع البلد وليس زمن صنع الثروات ودور التاجر الذي اعتاد على العمل بالمستوردات أو المهربات أن يدير دفة تجارته لتسويق المنتجات الوطنية وبالتالي دور المستهلك هنا أن يقف مع بلده في محنتها ويبادر لتشجيع المنتج الوطني على حساب منتجات أعداء البلد ومن يساهم في إنهاكه وحصاره ودور بعض الموظفين الحكوميين أن يخففوا من تغليب مصالحهم الشخصية على تيسير أمور الصناعيين، ما يساهم في عرقلة عجلة الإنتاج الوطني، الذي يعد طوق النجاة لنا جميعاً أبناء هذا البلد من الحصار الجائر”.

سينسيريا