الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

صناعي: نحتاج إلى غرفة صناعة تدافع عن الصناعة وتحل مشاكلنا بجدية

الاقتصاد اليوم:

ما زال الصناعيون يرثون أحلامهم، فقد تساءل الصناعي أسامة زيود قائلا: «دائما كانت الدولة تعمل على دعم الصناعة الوطنية، واليوم بعد أن انتهت الحرب، أين هذا الدعم؟!» ويضيف «كنا في السابق متحكمين في الأسواق وكنا ننافس تركيا، وحتى اليوم نحن قادرون على المنافسة بالأشياء الموجودة لدينا»، وأكد زيود أن «معظم الصناعيين يؤيدون فكرة الاستيراد الذي سيصدر للخارج وهو ما يعني استيراد مستلزمات الإنتاج، أما الاستيراد الذي يذهب للاستهلاك فلن يؤدي غرضه في دفع الصناعة الوطنية إلى الأمام».

كما أشار زيود إلى أن «مصر وعلى الرغم من اتفاقية الدول العربية وضعت الكثير من الحواجز كي لا تدخل بضائع الدول الأخرى إليها، وحتى الصين لم تصل إلى مستوى الصناعة الحالي من دون وضع حماية، والمشكلة اليوم تكمن في العقول التي تشجع الاستيراد على حساب بناء الصناعة من جديد».

 نحتاج غرفة صناعة تدافع عنا

يؤكد زيود «نحتاج إلى طرح مشاكلنا بجدية أكبر»، مشيرا إلى أن الصناعيين بحاجة إلى غرفة صناعة تدافع عن الصناعة وتتبناها خاصة وأن 70% من أعضاء غرفة الصناعة هم تجار وليسوا صناعيين»، وأضاف «قدمنا دراسة لغرفة الصناعة وشرحنا واقع السوق، لكنهم تحججوا بأننا غير قادرين على تصنيع الكميات التي يحتاجها التصدير، وعلى الرغم من أننا طلبنا تقدير الكميات المطلوبة إلا أننا لم نحصل على إجابة».

لم تحدد البوصلة بعد، وحتى اليوم لم تتمكن الحكومة من تحديد مرتكزات الاقتصاد، بل يٌكتفى بالإشارة ضمن الاجتماع الذي يخص السياحة على أن اقتصادنا سياحي، وفي الاجتماع الذي يتعلق بالزراعة بأن اقتصادنا زراعي، لنصل إلى الاجتماع الصناعي لتقدم الحكومة نفسها وبكل شجاعة على أنها حكومة تدعم الاقتصاد الصناعي.

وهنا لا بد من القول إن من يريد أن يدعم الصناعة لا يعقد اجتماعات ليدعمها كلاميا، بل من الأجدر به أن يقوم بدعم الصناعيين بشكل مباشر، لأن الصناعي الذي يتوقف عمله اليوم لن يستطيع النهوض والعمل بعد ذلك.

صحيفة الايام السورية

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك