الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

صيادلة يؤكدون: شح بالسرنغات والعلبة سعرها 5 آلاف ليرة

الاقتصاد اليوم:

شهدت بعض المستلزمات الطبية قفزة جديدة في أسعارها بنسب متفاوتة، حيث ارتفع سعر علبة السرنغات العادية (50 سرنغ)، أكثر من الضعف خلال شهر من 2,000 ليرة سورية إلى 5,000 ليرة، وكيس سرنغات الأنسولين (10 قطع) من 900 ليرة إلى 1,500 ليرة نتيجة شح المستودعات منها بحسب صيادلة.

وتبين خلال جولة على بعض الصيدليات في دمشق وريفها، ارتفاع أسعار المطهرات بنسبة 40% حيث كانت تباع عبوة الكحول 250 ملم قبل شهر بـ500 ليرة واليوم بـ700 ليرة سورية، أما أسعار الشاش والقطن فالارتفاع لم يتجاوز 7% كون الطلب عليها قليل وفق ما أكده الصيادلة.

وأكد أحد التجار المستوردين للمستلزمات الطبية (مفضلاً عدم ذكر اسمه)، أن هذه المواد بدأت بالفقدان من السوق نتيجة عدم وصول توريدات من الصين لتأثر الحركة التجارية بإجراءات العزل الخاصة بفيروس كورونا، إضافة إلى عزوف بعض المستوردين عن الاستيراد بعد القرارات الأخيرة التي تحدد آلية تمويل المستوردات.

وأضاف أن المستلزمات الطبية الصينية تشكل 80% من السوق لرخصها، و15% هندية و5% كورية لغلاء سعرها، مشيراً إلى أن أي عقد أبرم مع الصين بداية العام، يحتاج لأكثر من 3 أشهر حتى يصل.

وقفزت أسعار الكمامات في سورية خلال أسبوع من 1,500 إلى 1,000 ليرة سورية لكل علبة (تضم 50 كمامة)، بنسبة ارتفاع تجاوزت 600%، وذلك نتيجة ازدياد الطلب عليها وشحها في الأسواق، وفق ما أكده عدد من الصيادلة.

وأوضح مصدر في "نقابة صيادلة دمشق" أن النقابة ليس لها علاقة بتسعير الكمامات بينما مستودعات الأدوية هي التي توزعها، مشيراً إلى أن تهريب الكمامات خارج سورية زاد من المشكلة، فالعرض والطلب يتحكمان بالسعر.

وبدوره، أكد مدير حماية المستهلك في "وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك" علي الخطيب، عدم مسؤولية الوزارة بتسعير الكمامات، بعد منعها من التدخل سابقاً، وبات الأمر محصوراً بـ"وزارة الصحة".

وفي بداية شباط الجاري، قال الباحث الاقتصادي، ومدير عام "مجموعة الجودة للدراسات – استشاري"، ماجد شرف، إن الحالة الاستثنائية التي تمر بها الصين بسبب فيروس كورونا، قد تؤدي إلى تراجع بنسبة 50% في الاقتصاد السوري، إن استمرت إجراءات العزل، لأن سورية تعتمد على المنتجات الصينية أكثر من 60%.

وتبرم الحكومة السورية معظم مناقصاتها مع الجانب الصيني، سواء ما يتعلق بقطع الغيار، أو معدات وآلات للمعامل، أو آلات زراعية، أو مواد أولية للصناعات، وفقاً لحديث شرف.

وبين أن أعراض التراجع الاقتصادي في سورية قد تبدأ بالظهور بعد نحو شهر من الآن (في آذار تقريباً) إن استمر الوضع في الصين على ما هو عليه، حيث ستشهد الأسواق ارتفاعاً بأسعار المنتجات الصينية التي تغطي السوق حالياً سواء أدوات كهربائية أو إلكترونيات وكافة السلع الأخرى، وذلك بسبب انقطاع هذه المنتجات وصعوبة تأمينها.

وتأثرت بعض الدول والشركات العالمية بأزمة الفيروس الجديد، حيث رجح خبراء بحسب " وكالة بلومبيرغ" أن يتكبد الاقتصاد العالمي خسائر تفوق 160 مليار دولار لتصبح بذلك أكبر خسارة يسببها وباء في العصر الحديث، وهي تتجاوز بواقع أربعة أضعاف ما سببه فيروس سارس الذي اجتاح الصين سنة 2003.

الاقتصادي

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك