الاقتصاد اليوم:

ضبطت مديرية مكافحة التهريب في إدارة الجمارك العامة بضائع تجاوز إجمالي قيمتها وغرامتها ورسومها 110 ملايين ليرة سورية، ضمن إطار الحملة التي أطلقتها المديرية مطلع العام الماضي والمستمرة حتى تاريخه.

ولدى رصد حيثيات الموضوع توجه عناصر مديرية مكافحة التهريب إلى أحد المستودعات الكائنة في مدينة دمشق، وتم التحفظ على بضاعة حليب بودرة خالي الدسم، وزبيب مجفف وكاكاو، وتم إرسال عينات إلى مديرية الشؤون الفنية والجودة والمخابر، ليتبين ونتيجة للفحص بموجب شهادات التحليل مخالفة عينة الحليب المجفف المضبوط للمواصفات القياسية السورية، وذلك لوجود أملاح البنزوات التي تعتبر مادة غير صالحة للاستهلاك البشري.

كما بينت شهادة التحليل لبضاعة الزبيب المجفف بأنها مخالفة للمواصفة القياسية السورية بما يخص تاريخ الصلاحية لانتهاء صلاحيتها منذ أكثر من عام.

أما شهادة التحليل لبضاعة الكاكاو فبينت بأنها صالحة للاستهلاك البشري ومطابقة للمواصفة القياسية السورية، إلا أنها بالتحري على مواقع الشركات ضمن شبكة الإنترنت، تبين بأن المعلومات الواردة على الكيس تدل بأن المنتج تركي وبأن الشركة المصنعة هي شركة تركية وتناقضت المعلومات الواردة على لصاقة مع المعلومات الواردة على الكيس وذلك لإدخال البضائع تهريباً..

يشار إلى أن مديرية مكافحة التهريب ضبطت في وقت سابق بناء على معلومات واردة حول وجود بضائع مهربة: حليب ومصل حليب بأحد المستودعات، تم التحفظ على البضاعة وسحب عينات وإرسالها للتحليل لدى مخابر وزارة التموين، التي جاءت نتيجتها بوجود مخالفة، بتم بناء عليه تسجيل قضية جمركية بمخالفة الاستيراد تهريباً لبضاعة ممنوعة قدرت قيمتها بما يزيد على نصف مليون ليرة سورية ووصلت رسومها إلى 130 ألف ليرة سورية وغرامتها إلى ما يزيد على 1.7 مليون ليرة سورية، حيث تم استيفاء جميع الرسوم الغرامات المترتبة عليها ومصادرة البضاعة.

وفي سياق متصل فأن عناصر مديرية مكافحة التهريب بعد قيامها بعملة التحري عن وجود بضائع مهربة في متاجر أو مستودعات أصبحت تطلب من صاحب المكان التي تمت عملية التحري به بإقرار بأنه لم يتعرض لأي سوء معاملة أو سلوك مسيء من عناصر الدورية، وهذا ما أكده رئيس اتحاد غرف التجارة السورية محمد غسان قلاع، إضافة إلى تأكيده على وجود تحسن في عمل دوريات الجمارك وأدائها في الفترة الأخيرة.

المصدر: صحيفة "الوطن"