الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

طالت معظم السلع..موجة ارتفاع الأسعار لا تزال مستمرة في أسواقنا

الاقتصاد اليوم:

شهدت أسعار السلع والمواد في أول يوم من شهر رمضان ارتفاعاً تباينت نسبته بين سلعة وأخرى، وغالباً فإن نسبة الزيادة السعرية لم تقل عن 10%. ومثل هذه الزيادات غير المبررة من شأنها أن تضغط على الأوضاع المعيشية للمواطنين وتستنزف دخولهم ومدخراتهم.

وإذا كان مسلسل الغلاء مترافق سنوياً مع دخول شهر رمضان المبارك وعيد الفطر استغلالاً من قبل الحلقات التجارية الاستغلالية لتنشط الطلب الداخلي على شراء السلع والمواد لاسيما الغذائية، فإن كل الأسباب التي يجري تسويقها بشكل مباشر أو غير مباشر لتبرير ظاهرة رفع التجار لأسعار المواد والبضائع اليوم غير صحيحة، فالمصرف المركزي أصدر قائمة بكل السلع المستوردة التي يمولها إسهاما في استقرار أسعار المواد والسلع ومنع انجرارها خلف مضاربات السوق السوداء، وهي قائمة واسعة تشمل سلعا غذائية وغير غذائية.

واللافت أن الارتفاعات السعرية الجديدة شملت حتى المنتجات المحلية، وهو ما يطرح تساؤلات عن أسباب ذلك، فإذا كان البعض يتحجج بالمحروقات فإن المشكلة مضى عليها أكثر من شهرين وكثير من الفعاليات الاقتصادية اتجهت نحو تأمين الوقود اللازم إما عبر القطاع الخاص بشكل نظامي أو غير نظامي وبالتالي فإن الزيادة السعرية لحوامل الطاقة دخلت منذ عدة أسابيع في تكلفة كل السلع والمواد، إلا إذا كان المنتجون والتجار قد رفضوا إجراء أي زيادات سعرية خلال الفترة الماضية واضطروا في النهاية إلى تطبيقها مؤخراً، وهذا غير صحيح بالنظر إلى التجارب الكثيرة، التي لم يتوان فيها البعض من المنتجين والحلقات التجارية عن رفع أسعار منتجاتهم بلا أي سبب أو مبرر.

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك