الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

طالما أن الرأي المحلي لا يؤتي ثماراً..فما رأيكم أن نحاكي تجارب دول مرت بما مررنا به

الاقتصاد اليوم ـ خاص:

كتب الصناعي عصام تيزيني:

 إنطلاقا من قاعدة  "إن أي إنجازات مزعومة لا يمكن الاعتداد بها الا عندما تسد احتياجات المواطن البسيط الذي من المفترض أن يكون الهدف الرئيس لأي مخطط "

وطالما أن هذا لم يحدث  .. فقد  آن الاوان للاعتراف أن الفرق الاقتصاديه في حكوماتنا السابقه (وأغلب الظن في الحكومه القادمه،،،)  قد ضلو الطريق ...

أما وقد اصبحنا في هذه الحال
فما رأيكم ان نطلع على تجارب دول أخرى ونحاكيها ..دول مرت بحروب ودمار كالتي مررنا بها نحن السوريين ...

ما رأيكم ان نستفيد من تجربة
  رواندا مثلا  .....نعم رواندا ..

هل تذكرون رواندا وما حل بها ؟؟!!

كنا كلما سمعنا بها تقفز الى اذهاننا الصورة السوداء ..صورة القتل والتشريد ..تماما كالصوره التي تقفز لأي انسان في الخارج يسمع عن سوريه  وما حصل فيها (تنذكر وما تنعاد )خلال العقد الذي مضى ...

نعم انها  رواندا ...معجزة الاقتصاد الافريقي .. تمكنت من  التحوُّل من بلد فقير ومُمزَّق بالحروب إلى نجم اقتصادي  ساطع في سماء أفريقيا،
هل تصدقون ؟؟!!!


نعم صدقوا..


انها قصّة نجاح عظيمة لدولة   أفريقيه عاشت صراعا رهيبا تجاوزته و أحرزت تقدُّماً وأجرت إصلاحات اقتصادية معتبرة...

اقتصاد رواندا  اليوم هو أحد أسرع الاقتصادات  نمواً في العالم......

طحن بلا ضجيج ...لا مساس بجيوب الفقراء والبسطاء لتسدد فاتورة عجز  الدوله وفراغ خزينتها .. تعليق الآمال على جيل الشباب .. نعم جيل الشباب الذي نحن في سوريه نفتقده فلم يعد للشباب وجود داخل البلاد لأسباب كلنا يعرفها ..  نموذج اقتصادي يُركِّز على مكافحة الفساد، يركز على إعادة بناء البنية التحتية، وزيادة الإنتاجية الزراعية والصناعيه ..نموذج اعتمد سياسه التسهيل لا التعقيد في اجراءات الانتاج والتجاره.. وكل ذلك بطاقات وقدرات محليه ذاتيه بحته..

لا انتظار لمساعدات الخارج..

ولا انتظار لمستثمرين اجانب ..

الحل بسيط ..جدا بسيط ..

فقط على وزرائنا القادمين ان يتجاوزوا فشل  أسلافهم  ..

و أن يكونوا شفافين ..

يرسلوا خبراءهم الى دول العالم ليحاكوا تجاربهم ولتكن رواندا احدها ..او لتكن بنغلادش ..او ميانمار ...او او او ..  ولينهلوا  من تجاربهم ...

للأسف نقول ذلك من يأسنا..

فسوريه أيها الساده مليئه برجال اقتصاد و صناعه وتجاره ترفع لهم القبعه لخبرتهم ومعرفتهم وهم مدارس يتعلم منها العالم (المتأخر منه والمتحضر ).... وما نجاحاتهم في شتى أصقاع الأرض الا دليل ساطع على ذلك ...ولكن طالما أن نصائحهم لم يكن لها مجيب نقول ..

ايها الساده الوزراء القادمون استفيدوا وحاكوا تجارب دول مرت بظروفنا ..  لأننا يئسنا من عناد أسلافكم  ورفضهم لسماع من يملك رأيا هنا في قلب البلاد ..يئسنا من السجالات والنقاشات التي دارت معهم ولا من مجيب ...

هو اقتراح عله يلقى استجابه ..

مع بالغ الأسف والتحفظ أن نبحث عن تجارب دول كانت خلفنا نحن السوريين بعشرات السنين  ..ليس رواندا وحسب بل نمور اسيا (سنغافوره ..هونغ كونغ.. تايون ..... ) لابل حتى الجاره  تركيه كانت خلفنا بسنوات ...ولكن لابأس ..لابأس  لابأس ...فلعل مزمار الغريب يطرب   

الاقتصاد اليوم

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك