الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

عاصفة مطرية تغرق أقبية مدينة النبك...الشتاء بدأ فماذا عن مازوت التدفئة؟

الاقتصاد اليوم:

بيّن رئيس مجلس مدينة النبك عماد الدين غزال أن ما شهدته المدينة أمس الأوّل من أمطار وهطل البرد لم تشهده المدينة منذ سنوات موضحاً أنه وبدءاً من الساعة الخامسة مساء ولمدة 17 دقيقة هطلت أمطار غزيرة مصحوبة بحبات البرد التي تجاوز حجمها حبة الحمص وسماكته في الطرقات عدة سنتيمترات.

وأشار غزال إلى أنه ونتيجة لانخفاض مركز مدينة النبك عن باقي المناطق المحيطة لم تستطع شبكة الصرف الصحي في المدينة استيعاب كميات الأمطار فدخلت المياه إلى أقبية المنازل في المدينة موضحاً أن ارتفاع مياه الأمطار في شوارع المدينة تجاوز 25 سم وأن طوفان المياه في الشوارع استمر حتى بعد التاسعة مساء وذلك نتيجة عدم قدرة الشبك على استيعاب غزارة الأمطار.

ووفقاً لغزال فإن المدينة تقسم لغربي وشرقي ولذلك فإن عملية جريان المياه تركزت من الشرق والغرب باتجاه مركز المدينة موضحاً أن السماكة العامة للبرد أقل من 5 سم لكن في مركز المدينة ونتيجة التجميع للمياه والبرد تجاوزت السماكة أضعاف ذلك بكثير مؤكداً أنه حتى ظهر أمس لا يزال قسم كبير من حبات البرد لم يذب بعد.

وبيّن غزال أن العاصفة المطرية شملت المناطق المحيطة بالنبك فمن قرية السحل الواقعة غربي النبك بثمانية كم امتدت باتجاه مدينة دير عطية أيضاً مشيراً إلى أنه لو قدر واستمرت الأمطار عشر دقائق أخرى لكانت الأضرار أكبر منوهاً بأنه تم ضخ المياه من الأقبية المتضررة وأن هناك أقبية أخرى يتم العمل على ضخ المياه منها إضافة إلى وجود عبارة طرقية تتم معالجتها وإزالة الانسدادات عنها.

وأضاف غزال: إن أمطار أمس الأوّل أدت إلى تغير الجو باتجاه أجواء شتوية أدت بالمواطنين لاستخدام التدفئة الكهربائية بينما يتم تركيب مدافئ المازوت موضحاً أن ما تم استلامه من كميات لم يشمل أغلب السكان بعد، مؤكداً أن كمية الـ100 لتر لا تكفي لشهر واحد من أشهر الشتاء في المنطقة ذلك أن الشتاء في القلمون معروف ببرودته لافتاً إلى وجود شكاوى من بعض الأهالي بعدم حصولهم على مادة المازوت حتى الآن على الرغم من تسجيلهم على المادة عبر البطاقة الذكية.

ووفقاً لغزال فإن تعداد سكان المدينة يتجاوز 65 ألفاً مضافاً إليها 5 آلاف مغترب في الخليج و20 ألفاً وافدين لافتاً إلى أن نسبة كبيرة من سكان المدينة حصلت على البطاقة الذكية عبر المركز الموجود في المدينة.

بدوره أكد مدير الموارد المائية في دمشق وريفها محمود الكعر أنه ومنذ عشرة أيام اتخذت الاستعدادات كافة في دمشق وريفها تحسباً لأي جريانات سيلية بحيث تم فحص مفرغات السدود وإجراء الصيانات اللازمة لها وتجهيز السدود لاستيعاب أي وارد مطري وأن الوارد حتى الآن إلى هذه السدود لا يكاد يذكر.

موضحاً أنه في منطقة النبك هناك سد الوهر وهو بمراحله النهائية وتقوم الشركة العامة للمشاريع المائية فرع حمص بإنجازه مشيراً إلى إنجاز 95 بالمئة منه، مبيناً أن الجريانات التي حصلت حتى الآن لا تكاد تذكر وأن الحديث عن فيضانات واستيعاب سدود يكون عندما تتجاوز كميات الأمطار 100 ملم لافتاً إلى «اتخاذ كل الإجراءات اللازمة ولا يوجد ما نخاف منه».

الوطن

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك