الاقتصاد اليوم:

ربما ليست المرة الأولى ولا الأخيرة، التي تظهر فيها في الأسواق عبوات مياه معبأة قادمة عبر الحدود، على الرغم من صدور قرار بمنع استيرادها، ففي منطقة البرامكة وتحديداً في الأكشاك المنتشرة، تباع عبوات مياه لبنانية باسم «عالية»

بدورنا توجهنا للاستفسار عن الأمر، فأكد مدير عام الشركة العامة لتعبئة المياه رامز مرعي أن هناك توصية من قبل اللجنة الاقتصادية بمنع استيراد المياه المعبأة حتى 31 /12 /2018، مبيناً أن هناك كتباً توجه إلى وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية لمنع منح أي رخصة استيراد بهذا الشأن، وكذلك إلى وزارة المالية للتعميم على المنافذ الحدودية بالتشديد لعدم إدخالها، ولوزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بهدف ضبط هذه المخالفات، ولم يخفِ مرعي انزعاجه من هذه الظاهرة ولفت إلى أن هذه العبوات دخلت حتماً عن طريق التهريب وبأنه سيتابع الأمر مع الجهات المختصة للتحقق في الموضوع.

ولدى اتصالنا مع عدي الشبلي مدير مديرية حماية المستهلك، اكتفى بالقول: لا علم لي بالأمر، وسنرسل على الفور دورية للتحقيق، وفي حال ثبتت المخالفة سينظم ضبط وسيتم إغلاق المحل الذي تضبط فيه البضاعة.

أما في مديرية الجمارك، فلم تختلف ردة الفعل كثيراً، إذ أكدوا أنهم سيرسلون فوراً دورية لمصادرة المخالفة، وأنه من غير الممكن التحقيق في ملابسات الموضوع إلا بعد الحصول على كل المعطيات، وأهمها الكمية المضبوطة وكيف وصلت إلى البائع، مؤكدين أنه في بعض الأحيان ربما تدخل كميات قليلة (صندوق أو اثنان) عن طريق سائقي الشاحنات الذين يقومون بدسها في بضائعهم المحملة وربما عن طريق معابر غير شرعية.

تشرين