الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

على مساحة 18 دونم...دراسة إقامة مجمع لتسويق المحاصيل الزراعية بشكل مباشر للمستهلك

الاقتصاد اليوم:

تمّ تحديد موقع المجمّع الأول الداعم لاستجرار وتسويق المحاصيل الزراعية في مشتل الساحل الزراعي ومساحته  18 دونماً مخصصة لإقامة مجمّع تنموي ريفي سيكون حاضنة تنموية زراعية متكاملة، تحوي  وحدات تبريد وفرز وتوضيب للخضار والفواكه، ومنفذ بيع للمؤسسة السورية للتجارة وسوق هال، وصيدلية زراعية، ومحطة وقود.

وتكمن أهميته ودوره التنموي الاقتصادي بتقديم مختلف المستلزمات الزراعية الضرورية للفلاح المنتج، وضمان حقوقه وتخفيض الأسعار بالتوازي مع خطة لتأهيل وتخديم المنطقة وتوفير فرص عمل لأبنائها.

وتعكف "وزارة التجارة" على إطلاق مشروعات تنموية مماثلة في منطقة قبو العوامية بمساحة 13 دونماً وموقع عرب الملك بمساحة 35 دونماً في ريف جبلة حيث من المخطط أن تقام فيها مشاريع تنموية وزراعية وصناعية. ولا تخفى أهمية التوسع في مثل هذه المجمّعات المتكاملة في تطوير آلية التسويق الزراعي، لأن المقصد الرئيسي للمحاصيل لا يزال سوق الهال التي لم تتخلص من حلقات الوساطة التجارية للسماسرة الذين يستأثرون بالغلة الأكبر من المردود الناتج عن الحلقات الوسيطة التي تمر من خلالها العملية التسويقية، في ظل عدم وضع ضوابط واضحة ومحددة لآلية عمل السوق التي يحكمها العرض والطلب، ليبقى المزارع الخاسر الأوحد أمام غياب خطة عمل تكفل حماية إنتاجه من السمسرة.

ورغم كل ما تمّ طرحه خلال الآونة الأخيرة حول إعادة النظر بالواقع التسويقي في سوق الهال، إلاّ أن الواقع لا يزال على حاله، وما يثبت ما نشير إليه هو عجز السوق الواضح، وعدم قدرتها على الإسهام في تخفيف العبء التسويقي عن المزارعين المنتجين، بدليل أن سعر الكيلوغرام من أي محصول زراعي يصل إلى ضعفين أو ثلاثة أضعاف في محال المفرق، بالمقارنة مع سعره في سوق الهال، وهذا كله يجعل من الضروري تطوير عجلة تسويق المحاصيل الزراعية حسب المسار الجديد المبتغى بما يحقق الجدوى الاقتصادية لتسويق فائض المحاصيل الزراعية.

البعث

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك