الاقتصاد اليوم ـ مواقع:

أوضح عضو مجلس إدارة “جمعية حماية المستهلك” في دمشق وريفها، ورئيس “جمعية اللحامين” سابقاً، محمد بسام درويش، أنه تم ذبح نحو 60 ألف رأس غنم خلال عيد الأضحى، وهو يشكل ضعف العدد مقارنة مع العام الماضي، رغم ارتفاع سعر العواس.

وأشار درويش، إلى أن الأضاحي لم تخفض سعر اللحوم، حيث زاد الطلب على العواس، لافتاً إلى أن سعر كيلو اللحوم حالياً يصل إلى 900 ليرة للحي، واللحم الهبرة دون قشرة يتراوح ما بين 2400 إلى 2500 ليرة واللحم المقشور يصل إلى 2800 ليرة.

 ولفت درويش في تصريحه لـ”الاقتصادي”، إلى أنَّ لحم الجاموس أصبح يغطي الطلب على اللحوم في أسواق دمشق أكثر في ظل ظروف الأسعار حالياً، حيث تم استيراده بتاريخ 9 أيار 2007، لضبط المخالفات التي كانت ترتكب في أسواق دمشق، حيث تم ضبط نحو 100 محل مخالف سابقاً يبيعون هذه اللحوم، وكانت تأتي تهريباً، ومعظمها منتهي الصلاحية، لذا سُمح باستيراد هذه المادة لكي تأتي سليمة إلى أسواقنا، لافتاً إلى أن استهلاك أسواق دمشق من هذا النوع يصل إلى أكثر من 20 طن شهرياً.

وأشار درويش، إلى أن أسعار لحم الجاموس أيضاً شهدت ارتفاعاً، فكان سابقاً بـ120 ليرة وحالياً أصبح بـ1300 ليرة للكيلو، “برأسماله طبعا”، ويصل في بعضه إلى 1800 ليرة حسب نوعيته، وهو يغطي نحو 70% من حاجة السوق.

ولفت درويش، إلى أن لحم الجاموس أيضاً يتم خلطه بلحم الدجاج “شرحات الدجاج”، لكي لا يغمق لونه كما يتم ملئ رئة العجل بالماء، ويتم تجميدها بالثلجات، ومن ثم يقومون بفرمها مع العروق، أو إضافة “صباغ كرزي رقم 11” وهو صناعي، ليمنح اللحوم لوناً أحمراً، أو يتم خلط الرئة بالكبد وفرمها، وأكبر دليل على ذلك، أن كيلو اللحم المفرومة في باب سريجة يصل سعره إلى 400 ليرة فقط، كما يخشى من لحوم الجاموس أن تنتهي صلاحيته حيث تصل نسبة الغش في هذا النوع من اللحوم إلى 10% في أسواقنا.

وعن لحم الأسماك نوه دوريش، إلى أن معظم الأسماك في أسواقنا مجمدة ولونها زهري، أما القديم فيأتي تهريباً من لبنان، ولونها غامق وهو منتهي الصلاحية، ومن المتعارف أن نسبة المياه عالمياً يجب أن تكون 20% في سمك الهامور، إلا أنها تصل في أسواقنا إلى 60%، أي أن 60% من سمكة الهامور هي ماء في أسواقنا، وهذا نوع من الغش أيضاً، ويصل سعرها لنحو 600 ليرة للكيلو.

وكان بسام درويش، أوضح في تصريح سابق لـ”الاقتصادي”، أن نسبة غش لحوم العواس في أسواق دمشق، تصل إلى نحو 20%، وتتمثل بذبح الإناث على أنها ذكور، مؤكداً أن ذلك يحدث في صالات ذبح سوق الهال بمنطقة الزبلطاني، وأنه يوجد دلائل على قوله، “صور وتسجيلات” توثق هذه المخالفات في الصالة المذكورة.