الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

في دمشق.. إدراج مواقف المطاعم ضمن المأجورة مطلع 2022

الاقتصاد اليوم:

سادت مهنة «الفاليه باركينغ» مختلف الأمكنة في العاصمة دمشق، وخصوصاً حول المطاعم الفخمة، مستوليةً عبر مجموعات غير مرخصة على بعض الشوارع التي يكثر ارتيادها في المساء.

وبحيلةٍ خبيثة «تحصل المطاعم على موقفٍ خاص من المحافظة باعتبارها صاحبة حق في ذلك، ولكن تكشف الممارسة العملية أن المطاعم تستحوذ على عشرة مواقف وأكثر أحياناً، لمنحها للمسؤولين عن الفاليه، والذين لا يملكون أي أساسٍ قانوني للمطالبة بتلك المواقف، وفق المحامي «آرام شربجي».

وبيّن «شربجي» أنه يتم الاتفاق بين الجهة المتعاقدة والشركة أو المجموعة بعقدٍ أو دون، على أن تكون الأخيرة هي المسؤولة عما يحصل للسيارات، والأولى غير مسؤولة عن هذه المهنة والأخطار التي قد تنتج عنها، رغم أنها يجب أن تتحمل ما يترتب على هذه المهنة كمخالفة الأنظمة والقوانين وتجاوز عدد المواقف المسموح فيها، مشيراً إلى أنه إذا كان لا بد من تنظيمها وتحديد الأشخاص المسؤولين عنها ومدى نزاهتهم تبقى مسؤولية المطعم، عدا عن ارتدائهم الزي الرسمي.

حلولٌ حكومية

ومع تمددِ سطوة هذه المهنة، تعمل مديرية هندسة المرور في دمشق على إزالة الإشغالات والتعديات على الأملاك العامة بشكلٍ يومي، إلا أنها تعود إلى ما كانت عليه بعد مرور بضعة أيام، وفق تصريح مدير المديرية ياسر البستوني، مبيناً أن ورشة الإزالة تصادر كل ما هو موجود بحوزة العامل المخالف، كالشماسي والصناديق والكراسي الخاصة فيه، إضافة إلى تنظيم ضبط ومخالفة حجز موقف غرامتها في المرة الأولى 15 ألف ليرة سورية، وفي المرة الثانية 25 ألفاً، وفي الثالثة 35 ألفاً، أما في المخالفة الرابعة فتصل إلى نحو 100 ألف ليرة.

ووعد البستوني بإنهاء تلك التصرفات غير القانونية، عبر دراسة إدراج «الفاليهات» المحيطة بمطاعم المدينة ضمن المواقف المأجورة «مواقف الاستثمار»، منعاً لوجود أي فاليهات غير منظمة مع مطلع 2022، مشيراً إلى أنها فرصة أيضاً لإدراج الشباب العاملين في هذه المهنة ضمن الشركة المستثمرة بعقدٍ ونظام وتأمينات ولباس موحد ووجود قاعدة بيانات موحدة.

وقال البستوني: إن دمشق تفتقر للمرائب السطحية والبالغ عددها نحو 13 مرآباً، كما أنها العاصمة ويشكل فيها السكان إضافة إلى الوافدين من باقي المحافظات ازدحاماً سكانياً، لذلك يتم العمل من خلال المشروع الجديد على استيعابِ عدد أكبر من السيارات ضمن المواقف بشكلٍ منظم، ومن دون أي أرتال تتسبب بعرقلةٍ للمرور.

انتحالٌ وسرقات

وعلى هذا المنوال وباعتبار أن مهنة «الفاليه» عشوائية، قالت إحدى المواطنات  إنها كادت تتعرض لحادثة سرقة عند وصولها للمكان المقصود، حيث تقدم منها شاب عارضاً عليها أن يركن لها السيارة، مدعياً أنه «فاليه» إلا أنها لم تعطه المفاتيح وعندما تحدثت مع إدارة المكان أنكروا علاقتهم بهذا الشخص وأنه ليس موظفاً لديهم.

وبيّن أحد المواطنين أنه عندما خرج من المطعم الذي كان يرتاده وجد أن «شاب الفاليه» لم يركن السيارة بل يقودها حول المكان، دون أي رهبة.

وما يعزز المخاوف هو أن بعض عاملي الفاليه مجهولي الهوية، إما لكونهم غير مرخصين كموظفين نظاميين في المحل ولا تعترف الإدارة عليهم أو لأن البعض ينتحل صفتهم لسرقة السيارات.

وعلى المقلب الآخر، ولكون هذه الوظيفة غير منظمة، فإن العاملين بها لا أساس قانونياً يحميهم لكونهم غير مسجلين لدى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وغير حاصلين على عقود نظامية، وبالتالي لا راتب ثابتاً لهم.

الوطن

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك