الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

في دمشق.. الحصول على وسيلة نقل يحتاج لساعات.. مسؤول: اشتكوا لدوريات المرور عن أي مخالفة

الاقتصاد اليوم:

مازالت أزمة النقل من أصعب الأزمات التي تواجه العمل الحكومي، ورغم السعي الدؤوب من قبل الحكومة لحل هذه المعضلة، إلا أن الحلول المطروحة قاصرة حتى الآن.. وخاصة مع عودة العام الدراسي بشقيه التربوي والجامعي..

مواطنون

تحت جسر السيد الرئيس مشهد مريع لمئات المواطنين ينتظرون وسائل النقل لتقلهم إلى وجهتهم..

بعض من التقينا بهم أكدوا للمشهد أنهم ينتظرون وسيلة نقل منذ أكثر من ساعتين دون أن يحظوا بواحدة.. فبعض الناس يسيرون إلى ساحة الأمويين ليستقلوا إحدى وسائل النقل من هناك حتى وإن اضطروا أن يدفعوا الأجرة مضاعفة..

فيما أكد آخرون أن هناك تقاعساً من قبل مراقبي الخطوط ودوريات المرور التي تتخذ دور المشاهد لمسرحية أزمة النقل، وتتغاضى عن سائقي السرافيس الذين يبتزون الناس عن طريق تقاضي أجور زائدة على التسعيرة، ولا يتحركون إلا في حال كان هناك شكوى رسمية من قبل أحد المواطنين..

 مراقب أحد الخطوط التابعة لشركة نقل خاصة أشار للمشهد أن باصات شركتهم كانت في السابق تخدم خط واحد فقط، أما اليوم فقد تم توزيع باصاتها على ثلاثة خطوط طويلة، وهذا بالطبع سيؤثر على حركة نقل الركاب.. ففي حين كان ينطلق باص كل عشر دقائق إلى الربع ساعة بات الآن ينطلق كل نصف ساعة باص، ناهيكم عن أن تأخر رسائل البنزين على المواطنين جعل العديد منهم يركن سيارته الخاصة ليستخدم بدلاً منها وسائل النقل العامة، وهذا أحد أهم أسباب تفاقم أزمة النقل..

كلام مسؤول

عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل "مازن دباس" قال: أنهم وضعوا مراقبين من محافظة دمشق لمراقبة خطوط النقل بشكل عام وليس لخط معين، وقد تم معاقبة مراقب خط مزة جبل مؤخراً لإخلاله بعمله..

ودعا الدباس المواطنين إلى تقديم الشكاوى لدوريات المرور المتواجدة في مراكز الإنطلاق وعلى الطرقات العامة عن أي مخالفة أو مشكلة قد تعترضهم، وأضاف الدباس أن الآلية الوحيدة لمراقبة عمل وسائل النقل تكون من خلال تطبيق نظام ال Gps.. فهي الطريقة الوحيدة الكفيلة بجعل السائقين يلتزمون بعملهم وصرف مخصصاتهم من الوقود لخدمة الخطوط التي يعملون عليها..

 رغم دعم أسطول الشركة العامة للنقل الداخلي بدمشق بالعديد من باصات النقل الجديدة، إلا أن الشركة لا تعمل بكامل طاقتها لعدة اعتبارات، قد يكون أولها هو كمية المحروقات المخصصة لها.. ويأتي ضعف الرقابة على عمل وسائل النقل سبباً يضاف إلى أسباب أزمة النقل.. ناهيكم عن بيع مخصصات المحروقات، ونقل الموظفين وطلاب المدارس، واكتظاظ مدينة دمشق بأهالي المحافظات الوافدين إليها جراء الحرب الإرهابية التي عصفت في البلاد، وتأخر الحكومة بتأهيل المناطق المحررة، وغيرها من الأسباب التي لسنا بصدد ذكرها الآن..

لتبقى أزمة النقل هي العنوان الأبرز لمشكلة المواطن اليومية كل صباحٍ ومساء..

المصدر: المشهد

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك