الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

في دمشق..10 آلاف أجرة حلاقة رجالية بالمالكي و125 ألف لتزيين العروس!

الاقتصاد اليوم:

تعددت شكاوى المواطنين في دمشق على محلات الحلاقة الرجالية والنسائية بسبب الأجور التي ارتفعت بشكل كبير منذ بداية الأزمة وتتفاوت بشكل كبير بين منطقة وأخرى، لترتفع بشكل جنوني في المناطق المصنفة “راقية” والتي أصبحت في الكثير من الأوقات تتجاوز حد المنطق، دون وجود رقيب يحاسب الحلاقين، الذين يشتكون بدورهم من عدم منطقية التسعيرة المفروضة من قبل “التموين”.

وخلال جولة له على بعض صالونات الحلاقة الرجالية في دمشق وريفها اختلافاً كبيراً في أجور الحلاقة، حيث بلغت أجرة قص الشعر وتصفيفه مع حلاقة الذقن نحو عشرة آلاف ليرة في منطقة المالكي، وتنخفض إلى 6000 في منطقة أبو رمانة، ويستمر الانخفاض باتجاه قلب العاصمة ليسجل 3000 في جسر فكتوريا، ليستقر على 1000 ليرة أطراف العاصمة، فيما بلغ تجهيز العروس بالنسبة لصالونات الحلاقة النسائية بـ 125000 في منطقة المزة، وتسجل منطقة المالكي وأبو رمانة تقريبا نفس السعر، فيما تكون تكلفة تصفيف الشعر والمكياج باتجاه أطراف المدينة بحدود 50000 كأقل سعر يسجل تقريباً بالنسبة لدمشق.

عضو الجمعية الحرفية للحلاقين في دمشق “سعيد قطان” أكد أن سبب اختلاف تسعيرة الحلاقة النسائية والرجالية بين منطقة وأخرى في دمشق وريفها، يرتبط بدرجة تصنيف الحلاق التي يتم اعتمادها من قبل الجمعية بين الممتاز والجيد إضافة إلى جودة العمل، موضحاً أن لائحة أجور الحلاقة المحددة من قبل وزارة التجارة الداخلية” غير مدروسة” ولا تتناسب أبداً مع تكاليف المواد والمعيشة في البلد.

وأضاف “قطان” أن أجور الحلاقين مرتبطة بارتفاع أجور الكهرباء والمحلات، إضافة إلى ارتفاع أجور مواد الحلاقة التي وصلت للضعف، بالإضافة لارتفاع ضريبة الدخل التي تجاوزت 30% والوضع المعيشي الصعب، وكل هذه المصاريف لا يشعر بها الزبون، لافتاً إلى أن أغلب الشكاوى تكون على أجرة صالونات الحلاقة النسائية، موضحاً دور الجمعية الحرفية للحلاقين برفع كتاب للتموين ليتم تشكيل لجنة خاصة، لكن بعد تحقق عناصر التموين من الشكوى غالباً لا تقع عقوبة بحق صاحب الصالون لكون تكلفة مواد الحلاقة غالية وليس منطقيا من أن يدفعها مصفف الشعر من جيبه بعد ساعات من عمله.

وفي هذا الحال تبقى تسعيرة صالونات الحلاقة رهناً بمزاجية صاحب الصالون وسط عدم منطقية تسعيرة التموين، وجمعية “تشتكي القلة” وعدم القدرة على إيجاد الحلول، ومواطن يتكفل بحل عدم التوافق هذا من جيبه!!

هاشتاغ سوريا

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك