الاقتصاد اليوم:

في حادثة مكررة ومستغربة اندلع حريق ضخم في سوق الحميدية الأثري بدمشق القديمة صباح اليوم الجمعة، ليكون ثاني حريق يشب في ذات المنطقة خلال العام الجاري ، حيث اتت النيران حينها على 50 محل تجاري في سوق العصرونية في ابريل الماضي وعزت السلطات المعنية الامر انذاك لوقوع ماس كهربائي .

وسائل الاعلام بدورها تناقلت "فيديو" يظهر أعمدة الدخان والسنة اللهب المتصاعدة من السوق الشهير على بعد عدة كيلومترات دون أن يعرف سبب اندلاع الحريق الذي استمر عدة ساعات.

ويبقى الامر المستهجن أن يتكرر امر الحريق في هكذا منطقة تاريخية خلال ايام العطل الرسمية !! فهل من المعقول ان يكون الامر محض صدفة ؟ تبقى الاجابة برسم الجهات المعنية ، التي لربما نسيت أن تعنى أصلا بهكذا سوق أثري او

حتى بغيره من المناطق التي كانت ضحية اهمال لامر اشرطة واعمدة الكهرباء المكشوفة ، فلم يكن الامر مسثنى على منطقة الحميدية فقط !! بل سجلت منطقة ساحة المرجة وسط العاصمة دمشق حريقا مشابهاً وكذلك الامر في منطقة المزة جبل واخر في اوتستراد المزة .

ولم يقف الاهمال عند هذا الحد !! فقد شهدت العاصمة دمشق أمس ما يشبه الطوفان في مشهد يقول أن بردى غيّر مجراه.. نتيجة غيث تضرعت له وزارة الاوقاف ونسيت الجهات المعنية امر المجاري والصرف الصحي الذي شكل مستنقعات

أغرقت الشوارع حينا والبيوت حينا اخر في منطقتي المجتهد والمزة دون ان يكون للطوارئ اي دور يذكر سوى الغرق!! ولكن في سبات عميق .."فلا حياة لمن تنادي" .

حمّام مجاني وبالجملة أمنته الحكومة الموقرة دون ان تواري سوءة برد المواطن بأدنى أسباب التدفئة .. فلا كهرباء ولا رواتب تسد ظمأ الحاجة لمادة المازوت !! وأزمة مكررة لاسطوانات الغاز وغلاء بأسعار الحطب .. ليكون السؤال

مشروعا هنا هل يعاني المسؤولون أنفسهم ما يعانيه المواطن "المعتر" أم ان حكومة الفقراء ولدت "لناس بسمنة وناس بزيت.

المصدر: صاحبة الجلالة