الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

في سورية... جولة جديدة لمكافحة التهريب والمهربات

الاقتصاد اليوم:

 يبدو واضحاً ووفقاً لمصادر مطلعة في وزارة المالية فإنّ التهريب على موعد مع جولة جديدة من المواجهة والمكافحة " للمهربين و المهربات " .. التهريب الذي يُخرب الاقتصاد ويدمر الصناعة ويسحب القطع من البلاد و حيث بات من الضروري القيام  بجهود كبيرة واستثنائية لمواجهة المهربين الذين استباحوا الاقتصاد والعملة الوطنية و تسببوا في ضيق كبير للصناعة الوطنية  . وما الأسواق السورية التي عادت لتمتلأ بالمهربات إلا دليل على أنّ الصناعة والاقتصاد يعانيان ولا بد من مداوتهما كما تفعل كل الدول التي لديها خطط دائمة لصون اقتصادها وحماية صناعتهاوتقدير عملتها  .

إذا من المؤكد أن الحكومة بدأت مرحلة جديدة من مكافحة التهريب وهذه المرحلة بتنسيق كبير وجاد مع غرفة الصناعة فالخط الساخن فعال بيننا وبين الجهات المعنية للتعاون في كشف كل المهربين الذين لجؤوا إلى الخداع والتزوير.

 الواضح أن موجة مكافحة التهريب التي يجري الاستعداد لها بعناية وبمشاركة غرف الصناعة ستكون على غرار ما قامت به الحكومة قبل أشهر قليلة وحيث يبدو أنّ الحملة القادمة ستكون شديدة وستكون محسوبة النتائج لصالح المنتج الوطني والعلمة الوطنية ؟  .

خلال موجة ارتفاع الدولار الأخيرة كان التهريب ومعه الاستيراد  يوضع كأحد الأسباب الرئيسة لارتفاع الدولار التسبب بشح الدولار في البلاد وبما لايخف على أحد وإن لجأ البعض الى تشويه الحقائق وتوجيه الأسباب الى التصدير وبما يبعث على الاستغرلب والريبة معا .

لم يكن سامر الدبس رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها مخطئا عندما قال أن معركة الصناعة السورية مع التهريب هي معركة حياة أو موت وأن المعركة التي يجري التحضر لها الآن ستنتهي بمنتصر واحدواحد فإما أن ينتصر الصناعي والصناعة الوطنية وبالتالي الوطن ككل أو أن يفرض التهريب نفسه علينا  ..

الدبس أوضح خطورة التهريب التي بات يعرفها القاصي والداني مشيراً إلى أن كل حاوية تهريب تؤدي إلى إغلاق معمل وتسريح عمالة وسرقة العملة الصعبة من السوق السورية وهذا الأمر خطير ولا يحتمل مؤكداً جدية الدولة السورية في إنهاء هذه الظاهرة التي باتت تشبه الإدمان .

ضارباً أمثلة عدة على الكوارث التي سببها التهريب للصناعة السورية فمعامل الحديد تمر بمرحلة صعبة وبعضها لم يعد يستطيع العمل بسبب التهريب الكبير لهذه المادة , أ ما حكاية (البالة) فقصة أخرى فبحجة إدخالها الى السوق تدخل قطع (اوت ليت) من الدرجة الثالثة بسعر واحد للدولار مما تسبب بضرب هائل للمنتج الوطني وتكديسه ومن ثم إغلاق المعامل بشكل نهائي .

الدبس أكد أن غرفة الصناعة سنقوم بكل جهد ممكن لحماية الصناعة الوطنية والدفاع عنها والوقوف في وجه من يحاربها لأنهائها ونتعاون بشكل كبير وجاد مع الحكومة التي تعمل بجدية حقيقية في هذه المرحلة امن مكافحة التهريب

أما الحل من وجهة نظر الدبس للحد من الإرتفاع في سعر الصرف فهو في مكافحة التهريب أولا ودعم التصدير الذي يجلب العملة الصعبة ويقوي العملة الوطنية ويزيد من قدرة الصناعي على المنافسة ليعلو كعب المنتج الوطني>

سيرياستيبس


تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك