الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

في سورية...حوالي 2 مليون رأس غنم خسائر الحرب

الاقتصاد اليوم:

تراجع قطاع الثروة الحيوانية بشكل كبير خلال سنوات الحرب نتيجة تدمير وسرقة منشآت هذا القطاع، إضافة إلى تهريبها للدول المجاورة.. والأهم ما تعرضت له من ذبح عشوائي ولاسيما في المناطق التي تخضع لسيطرة الإرهابيين.

مدير التخطيط والتعاون الدولي في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي هيثم حيدر أكدّ في تصريح  أن ّالأعداد الحالية من الثروة الحيوانية على مستوى سورية بلغت 13.8 مليون رأس غنم، بينما كانت قبل الأزمة حوالي 15.5 رأساً، إضافة إلى 1.8 مليون رأس من الماعز، و883 ألف رأس من الأبقار، أما سابقاً فقد وصلت إلى ما يزيد على مليون رأس من الأبقار، مضيفاً أن العدد الإجمالي للمنشآت العاملة في المباقر 11 منشآة بينما الموجودة حالياً أربع منشآت فقط، أي إنّ 64% من تلك المنشآت خرجت من الخدمة بسبب تدميرها وسرقتها، كاشفاً أن تلك الأرقام تم الحصول عليها من خلال تنفيذ جولة إحصائية في المناطق الآمنة، وإحصاء مكتبي للمناطق التي لا يمكن الوصول إليها وهي تشكل الأماكن الرئيسة لتربية ووجود الثروة الحيوانية، مؤكداً أن تلك الأرقام تأشيرية ولا يمكن اعتمادها في أي دراسة تتعلق بواقع الثروة الحيوانية الحقيقي لأنه من غير الممكن الوصول إلى أرقام دقيقة إلا من خلال إحصاء فعلي وحصر شامل لأعدادها، وفي وقت قصير لا يتعدى أياماً قليلة وذلك لتلافي التكرار والازدواجية، منوهاً بأنّ هذه الإمكانية غير متاحة في ظل الظروف الراهنة.

حيدر بينّ أنه انطلاقاً من ضرورة وأهمية الحصول على رقم دقيق لأعداد الثروة الحيوانية وبطرق علمية معتمدة لدى الدول المتقدمة تم إطلاق البرنامج الوطني لتسجيل وترقيم الثروة الحيوانية (حيث سيكون هناك رقم لكل حيوان لن يتكرر على مستوى القطر) علماً أن البرنامج سوف يساهم بمخرجاته المهمة في تطوير الثروة الحيوانية من خلال تصويب الرقم الإحصائي وكذلك تحديد الحاجات من الأعلاف واللقاحات البيطرية، وأيضاً تأمين بيانات تربوية عن كل ما يتعلق بقطيع الثروة الحيوانية وإيجاد آلية مناسبة لدعم المربين.

وختم مدير التخطيط والتعاون الدولي بالقول: إن الوزارة تحاول ترميم قطيع الأبقار من خلال استيراده حيث تمت الموافقة الإجمالية لاستيراد 3000 رأس، حالياً يتم توريد الدفعة الأولى البالغة 1600 رأس، كما سيتم بيع المواد العلفية للمربين بأسعار تشجيعية بهدف إعادة إنعاش هذا القطيع مجدداً.

من جهته، مدير مكتب الثروة الحيوانية في الاتحاد العام للفلاحين عماد عبد الرحيم أكد أن واقع الثروة الحيوانية مهدد بالخطر إذا ما استمرت الحال على ما هي عليه، حيث لن يتدهور فحسب بل ربما ينتهي كلياً، فقد تعرضت الثروة الحيوانية إلى ترحيل من مناطق ساخنة إلى الآمنة إضافة إلى النفوق والذبح العشوائي نتيجة عدم الالتزام بالأنظمة والقوانين في المناطق التي هي خارج سيطرة الدولة، ناهيك بالسطو على القطيع من قبل العصابات المسلحة وتهريبه خارج الحدود، موضحاً أنّ المربي في وضع لا يحسد عليه، حيث فقد الكثير من الميزات التي كان يحصل عليها سابقاً كالأعلاف بأسعار مناسبة، بينما حالياً قاربت أسعارها أسعار السوق السوداء، إضافة إلى أن وجود مراكز توزيعها في أماكن بعيدة عن المربين وكذلك اللقاحات وأيضاً التلقيح الاصطناعي، إضافة إلى خروج مراعي البادية من الخدمة، كل تلك العوامل انعكست سلباً على المربين.

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك