الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

في نصرة الهاربين من الغوطة إلى وطنهم...الدولة السورية تنصر مواطنيها وليس أحد سواها

الاقتصاد اليوم:

بينما كان مشهد النصر يأخذ طريقه إلى الإكتمال  "وقد أعطته زيارة رئيس الجمهورية إلى خطوط النار الأولى بعداً استراتيجيا وميدانيا في آن معا " ..

يتأكد للجميع أنّ الدولة هي الأكثر قدرة و"بالمطلق " على رعاية أبناءها والقيام بأعبائهم مهما حاول البعض أو حاولت المنظمات نفسها تعظيم دورها والاعتقاد بأنها لاعب حقيقي وفي الحقيقة ليست المنظمات إلا أشكالاً محدودة التأثر والعمل " وإن عظمت نفسها إعلامياً "  بدليل هامشية دورها أمام دور الدولة ومؤسسساتها والتي سارعت الى تأمين احتياجات مواطنيها الخارجين من الغوطة , من تامين اللقاحات فورا لكافة الأطفال الخارجين و"عددهم بالألاف " جلهم ولدو خلال الحرب .

 الى تأمين مراكز الإيواء المجهزة الى توفير الطعام وتأمين الاحتياجات الحياتية  كافة الى تأمين نقلهم . أيضا توفير المراكز الصحية المجهزة لاستقبال كل الحالات المرضية مع إقامة خط ساخن مع المشافي المتخصصة حين الحاجة .. وما يذهل في الأمر فعلاً هو إعلان وزير التربية هزوان الوز تمديد العام الدراسي الى نهاية الصيف كي يتمكن ابناء الغوطة من التعلم وهذا يعني ان سورية تمكنت من تكييف نظامها التربوي مع ظروف الحرب ولنا في ذلك حديث قادم . علما أنّ اعلان الوزير الوز جاء وما زال أطفال الغوطة يخرجون من نير الارهاب وما فرضه عليهم من ثقافة التطرف والموت ...

منذ اليوم الاول لإعلان معركة الغوطة والحكومة تجهز الظروف لاستقبال أهالي الغوطة وبالتفاصيل  , وبالأمس تم الطلب بوضع خطط سريعة للتدخل في كل ما من شأنه تأمين احتياجات وإقامة وصحة وسلامة أهل الغوطة .

السورية للتجارة ذراع الحكومة العملاق للتدخل والذي تجاوز في إمكانياته وحتى في مرونة العمل لديه كل المنظمات تمكن من التصدي لمهمة  تأمين كافة الاحتياجات .وتمكنت المؤسسة حتى تاريخ امس من نقل 1200 طن من الغذاء الى مراكز الايواء المحددة لأهل الغوطة .

فريق حكومي يومي يضم وزراء ومدراء ومحافظ ريف دمشق لمتابعة شؤون الهاربين الى وطنهم من الإرهاب ..

والأهم هو بدء الحكومة بالاستعداد لإحلال الدولة بمؤسساتها وخدماتها مكان فيالق الارهاب من الرحمن الى فتح الاسلام وكل المسميات التي تلطى خلفها الارهاب .

المهندس عمار محمد مدير عام السورية للتجارة  قال : لقد قمنا وبتوجيه من السيد رئيس الحكومة بإحداث غرفة عمليات للتعامل المباشر مع مراكز الايواء وتأمين كافة احتياجتها ليس من الطعام والشراب والفواكه والمتطلبات الاساسية بل من الالبسة أيضا مشيرا إلى تسيير قوافل من السيارات المحملة يوميا بالغذاء الى المراكز مؤكدا أنّ هناك وفرة ولن يكون هناك أي نقص , وسيتم اعتماد ألية منتظمة لتأمين احتياجات أهلنا في الغوطة ولن يكون هناك أي نقص ولا انتظار فنحن نعمل بمرونة كاملة ولدينا القدرة للدخول ومساعدة أهالي أي منطقة يحررها الجيش .

تنجح الدّولة مرّة أخرى في استيعاب احتياجات مواطنيها وفي أصعب الظروف تاركة مسافة شاسعة بينها وبين المنظمات والجمعيات حتى في أهمها .

دولة تُولد لديها الرغبة الفورية بإعادة الحياة و البدء باعمار ما خربته الحرب ولعلها في غوطة دمشق سيكون لديها الاهتمام والقدرة الكافية لفهم أهميتها الاقتصادية زراعيا و حتى صناعيا وخدميا ما قد يحمل تحولات اقتصادية مهمة في قادم الايام وبعد انجاز التحرير الكامل والبدء بعملية اعادة الاعمار  .

سيرياستيبس

 

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك