الاقتصاد اليوم:

بين المستشار الفني لاتحاد الغرف الزراعية عبد الرحمن قرنفلة، أن قضية التسويق الزراعي من القضايا الشائكة والمعقدة، ورغم وجود مديرية مختصة بالتسويق الزراعي في البنية الهيكلية لوزارة الزراعة ووجود وزارات واتحاد مصدرين ومؤسسات عامة مختصة بتسويق المحاصيل الزراعية إلا أننا بين الفينة والثانية نسمع استغاثات المنتجين الزراعيين من مشاكل تسويق الإنتاج الزراعي، وهذا يظهر بوضوح وجود قصور في سياسات تلك الجهات تجاه تعاملها مع المنتجات الزراعية.

ولفت إلى أن قضية تسويق الإنتاج الزراعي من الناحية العلمية يجب أن تبدأ قبل زراعة  المحصول، حيث يحب دراسة الأسواق ورغباتها والمواصفة المطلوبة للسلعة الزراعية المخطط زراعتها والبرامج الزمنية اللازمة لحصادها أو جنيها وان كانت تحتاج إلى تخزين وشروط التخزين، وان كان الهدف منها تلبية حاجة السوق المحلية أم تستهدف أسواقا خارجية  ونوع المعاملات الزراعية المطلوب تطبيقها على المحصول أو الإنتاج من حيث التسميد والمعامل  بالمبيدات والأثر المتبقي لها، وان كانت السلعة المنتجة بحاجة إلى تجهيز أم تطرح مباشرة.

وكذلك يحب دراسة عناصر المزيج التسويقي لكل سلعة وأركان  السوق ( منتج - وسبط- مستهلك )...وحالة الأسواق وتأثرها بالأسواق المجاورة والأسواق العالمية، وأخيرا دراسة تكاليف الإنتاج وسعر مبيع السلعة وان كان هناك دعم حكومي ما، وما إذا كانت السلعة أو المحصول المقرر إنتاجه يتم تسويقه من قبل جهات تسويقية وكذلك إن كانت هناك أسعار مسبقة تفرض على المحصول من قبل الحكومة.

ولفت قرنفلة إلى أنه مطلوب من الحكومة وضع برامج استجرار لمحصول التفاح والترويج إعلاميا لتحفيز المستهلكين على شراء كميات اكبر من المادة وإلزام اتحاد المصدرين فتح أسواق خارجية للمنتج  وإقامة معارض وأنشطة تسويقية لحث المستهلكين على استهلاك كميات اكبر من التفاح وتشجيع الصناعات الغذائية التي يعتبر  التفاح احد مدخلاتها الإنتاجية.

ولا بأس من إحداث جائزة مجزية لأفضل إنتاج ومنح جوائز تشجيعية للمنتجين وعقد اجتماعات مع تجار سوق الهال في المحافظات واستنهاض هممهم لتسويق الإنتاج المتوقع.

المصدر: موقع b2b-sy