الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

قصة عالم سوري تجذب انتباه نجم هوليوودي ورئيس الولايات المتحدة الأمريكية!

الاقتصاد اليوم ـ مواقع:

تحتلّ قصص الشعب السوري في دول اللجوء مكان الصدارة في مختلف وسائل الإعلام العربية والأجنبية، ولا يمرّ يوماً دون أن نسمع قصة جديدة عن أحد اللاجئين في أوروبا أو تركيا، بين الكفاح والبحث عن لقمة العيش، وبين الإنجاز والتميز، تدور قصتنا الجديدة حول عالم سوري مصاب بالسرطان يعيش حالياً في تركيا، فقد زوجته وابنته وخمسة من أقاربه الآخرين في الحرب ولفتت قصته أحد نجوم هوليوود الذي بدأ بحملة جمع تبرعات، فيما رحّب الرئيس الأمريكي بارك أوباما بالعالم في أمريكا.

جمع الممثل الأمريكي المشهور إدوارد نورتون أكثر من 400 ألف دولار أمريكي كمساعدات مالية للاجئ السوري (المجهول الاسم) والمصاب بسرطان المعدة والذي فقد ابنته وزوجته في الحرب السورية. وقد قال نورتون في رسالة نشرها على موقع CrowdRise.com الإلكتروني، الذي نظم فيه حملة جمع التبرعات، إن “كافة المساعدات المالية، التي سيتم جمعها عبر الموقع تهدف إلى دعم العالِم ومن تبقى من أعضاء عائلته ليتمكن من الحصول على جميع أنواع العلاج الضرورية، وليستطيع مواصلة العمل، ولتبدأ عائلته حياة جديدة ومستقرة بعد الأحداث المأساوية التي مرت بها”.

علم الممثل الأمريكي بحالة اللاجئ السوري من صفحة موقع “Humans of New York” على موقع الفيسبوك، حيث نشرت هناك المعلومات عن اللاجئ وصوره، وقال: رأيت القصة على موقعي المفضل “الناس في نيويورك” مما أثار مشاعري بشكل كبير، هذا الرجل عانى الكثير من الصعوبات والتي يمكن أن تسحق أي رجل، ولكنه مع ذلك بقي صامداً يبحث عن فرصة للمساهمة بشكل إيجابي في العالم.

وكان العالم السوري قد صرّح للموقع ذاته قائلاً: أريد أن أترك بصمة في هذا العالم قبل أن أرحل، أريد أن أخترع شيئاً مفيداً للبشرية.

تفاعل قصص اللاجئين السوريين في الإعلام الغربي عادة ما تكون ذات أبعاداً إنسانية وسياسية، وهذا ما حدث بالفعل فبعد رد الفعل الإنساني من النجم الهوليوودي، والأصداء الكبيرة التي رافقت قصة العالم السوري في الولايات المتحدة الأمريكية على المستوى الإنساني والإعلامي، دفعت الرئيس الأمريكي باراك أوباما على صفحته في “الفيسبوك” لدعوة العالم اللاجئ وعائلته للانتقال إلى أمريكا، وقال “أوباما” مخاطباً العالِم: كزوج وأب لا تسطيع أن أتخيل الخسارة التي تلقيتها، أنت وعائلتك مصدر إلهام، وأعتقد أن أهالي مدينة ميشيغان سيقدمون الدعم اللازم الذي تستحقه، وأضاف: نعم مازلت تستطيع أن تقوم بالتغيير الذي تحلم به، العالَم ونحن فخورون بأن تتابع حلمك هنا، أهلاً بك في بيتك الجديد، أنت جزء مما يجعل أمريكا عظيمة.

من المتوقع أن يقيم اللاجئ وأقرباؤه، المتواجدون حاليا في تركيا، في ولاية ميتشيغان الأمريكية.

تمتلئ مخيمات اللجوء السورية بالقصص المؤلمة، والقصص الملهمة، وقصّة العالِم السوري هي غيض من فيض، فالسوريون الذي أبهروا العالَم في مختلف المجالات، يعانون الأمرّين بعد الحرب التي أكلت بيوتهم وأموالهم، والتهمت طموحاتهم وأحلامهم، وقضت على تطلعاتهم وأهدافهم.

وعلى المجتمع الدولي أن يعمل بجد أكبر ليجد حلاً لهؤلاء المتروكين في غياهب النسيان، لا يجدوا قوت يومهم، وربما تكون قصتنا اليوم فاتحة حقيقة لإيجاد حلاً جذريّاً لهم.

المصدر: موقع "أراجيك"

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك