الاقتصاد اليوم ـ صحف:

تعرض قطاع الغزل والنسيج وصناعة الألبسة خلال الأزمة إلى أضرار كبيرة وصلت إلى 100% في قطاعات محددة، وتراجع عدد الأيدي العاملة في هذا القطاع من 32 ألف عامل قبل الأزمة إلى 18 ألف عامل الآن وذلك نتيجة الأضرار الكبيرة التي أصابت صناعة النسيج ابتداء من حلج الأقطان وانتهاء بصناعة الألبسة مروراً بالغزل والصباغة وغيرها.

صرح بذلك  رئيس الاتحاد المهني للصناعات النسيجية في الاتحاد العام للعمال عمر الحلو وأضاف: تصل نسبة من يعملون في مجال الصناعات النسيجية ابتداء من زراعة القطن والحلج والغزل والنسيج والصباغة والألبسة إلى 33% من سكان سورية، وقد تعرض هذا القطاع لأضرار كبيرة جداً ولدينا في القطاع العام 25 شركة عامة للغزل والنسيج والسجاد والنايلون والجوارب والألبسة الجاهزة، تعرض منها 12 شركة للحرق والتدمير والنهب والسلب وتوقفت عن الخدمة وهي موجودة في محافظات دمشق وحلب وحمص وإدلب ودير الزور.

وشهد الإنتاج تراجعاً كبيراً خلال الأزمة حيث تراجعت الشركات العاملة في نسب الإنتاج من 91% في عام 2010 إلى 17 في عام 2014 وهناك شركات تعمل الآن ولكن لا يزيد إنتاجها السنوي على 5% بسبب عدم توفر المواد الأولية والانقطاعات الدائمة للكهرباء، وفقا لصحيفة "الوطن".

حيث لم تصل الأقطان خلال أعوام 2013 – 2014 ما أدى إلى التعاقد مع شركات خاصة تحت مسمى تشغيل الغير لتأمين الأقطان واستطعنا تشغيل بعض المعامل لمدة ستة أشهر بهدف توفير رواتب العمال ولكن هذه الطريقة لا تكفي، ومنذ بداية هذا العام استطعنا تأمين الأقطان الوطنية لبعض المعامل ولكن ما زالت الأعمال الحربية وانقطاع الكهرباء يؤثران كثيراً في الإنتاج وعلى الرغم من كل ذلك لم يتوقف راتب أي عامل في شركات القطاع العام على الرغم من وجود آلاف العمال من دون عمل بسبب خروج معاملهم من الخدمة.

ولم يقتصر ذلك على القطاع العام حيث تأثر القطاع العام كثيراً وتشرد الآلاف من العمال في القطاع الخاص بسبب هجرة العمال وإغلاق المنشآت الخاصة ويجب إعادة النظر في تطوير وتأهيل قطاع الغزل والنسيج وإصدار قانون إصلاح القطاع العام الصناعي، وأكد الحلو أن العمال في القطاع العام يقبلون بالتشاركية مع القطاع الخاص مكرهين على ذلك، ودعا إلى العمل على تأسيس مناطق صناعية نسيجية متكاملة ابتداء من حلج الأقطان وانتهاء بصناعة الألبسة.