كتب أسامة ساطع: انتصار وطن
الاقتصاد اليوم:
"انتصار وطن"
كتب أسامة ساطع:
عضو اتحاد الإعلاميين الدولي في بروكسل.
عضو اتحاد المدربين العرب
مدير التطوير والعلاقات في شركة أجنحة الشام للطيران.
كيف ينتصر الوطن ..؟
لطالما سألت نفسي هذا السؤال.. وهل فعلاً انتصر الوطن !؟
إن انتصار الوطن لا يمكن أن يتحقق ويتجلى إلا بانتصارنا نحن السوريون، على أنفسنا وذواتنا.
فعندما نبدأ بتحطيم بعض بقايا الجاهلية والأوثان المعششة لدى البعض مثل.. وثن الأنا ونستبدله بروح التعاون والإيثار.. ونستبدل وثن الكراهية بالتسامح والمحبة، ونقضي على كل أوثان الجاهلية بداخلنا، عندها نستشعر بالفوارق والاختلاف في منهج حياتنا.
فالأوطان لا ولن تبنى بالكراهية والضغينة والأحقاد والشماتة وتبادل الاتهامات والتدليس وغيره من سمات الجهل وانما بالحب والعمل والصدق.
انتصار سورية لم ولن يتحقق بالأمنيات والوعود والدعاء فحسب، بل لا بد أن يقترن بالعمل الدؤوب وبالاخلاص للوصول بالبلاد لبر السلام والأمان والازدهار.
اليوم عندما نحتفي بإنتصار وطن ولم تزل تلازمنا مشاعر متباينه ما بين تفاؤل وقلق .. فرحلة الانتصارات قد بدأت ولكن مازلنا بالبدايات ومازالت هناك عقبات وتحديات جمه وهي بلا ريب ثمار مراحل سابقه عاشها الجميع منغمساً في مستنقع الخوف والفساد والإفساد والانفلات حيث يترجم الأخير على أنه حرية! ولكن الحرية المنضبطة هي الوجه المشرق للديمقراطية والعيب يكمن أحياناً في التطبيق لا في المبدأ.
عموماً لا يوجد عصا موسى في هذه الأيام لتصنع معجزات التغيير السريع والشامل والذي يلح عليه الجميع، فثمار التغيير تحتاج لوقت حتى تنضج وتينع، والكثير من العمل ضروري في هذه المرحلة وبعض الصبر مع الانتباه لما نغرسه الآن من زرع ونكون على يقين بأن ما نحسن زرعه الآن سنحصد ثماره عاجلاً أم أجلاً وكلنا أمل بغرس الطيب.. بالتأكيد لنرى ثماراً أطيب وأينع.
# سوريه بعيوننا#
تعليقات الزوار
|
|