الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

كتب الدكتور محمد الجبالي رئيس المجموعة الاقتصادية السورية: الغرف التجارية تطلق وعودها... سننتظر ونراقب ونسأل عن التنفيذ

 الاقتصاد اليوم ـ خاص:

تشهد الأوساط الاقتصادية والاجتماعية والإعلامية حاليا زخماً كبيراً يتعلق بانتخابات مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق، ويمكن القول بأن هذا التنافس الكبير على مجلس غرفة تجارة دمشق لم نشهده سابقاً وهو يعتبر حالة صحية كون المرحلة القادمة تتطلب الكثير من العمل والمسؤولية لصالح الاقتصاد الوطني. ومن خلال ما لمسناه من برامج انتخابية تم عرضها من قبل القوائم الانتخابية، فإن تنفيذ ما ذكر ضمن هذه البرامج، هو البرهان، وباعتبارنا من ضمن الوسط التجاري، سنسأل الناجحين عن تنفيذ برامجهم.. وماذا حققوا منها، ولو بعد حين..

فلا يمكن السكوت في هذه الأوضاع الاقتصادية الحرجة التي يمر بها اقتصادنا الوطني عن إطلاق شعارات وعناوين عريضة وخطط عمل فقط دون تنفيذها.. سنسأل الناجحين في غرف التجارة ... ونأمل لهم أن يملكون الإجابة الصحيحة ويحققوا ما اطلقوه من وعود في برامجهم. مجالس الغرف القادمة ليست كغيرها لانه يقع على عاتقها أعباء كبيرة ومسؤوليات جمة، ويجب أن تعمل على خطط وعناوين عريضة لتحقيقها أهمها المواطن.. فكلمة المواطن تشمل التاجر والصناعي والموظف وغيرهم.. وجميعهم مستهلكون.. ولا مصلحة لأحد باستمرار ما يحدث في أسواقنا من تأجيج للأسعار.. فهل سيملك الناجحون في مجالس غرف التجارة أدوات لكبح جماح الأسعار؟.. سننتظر ذلك ونرى.

ولا شك ان التاجر يعاني كثيرا حاليا، من تشابك التشريعات بما يتعلق بالتموين والجمارك.. فما هي خطط مجالس الغرف تجاه هذه النقاط.. ؟.. كيف سيتم حل الامور المتشابكة التي تؤرق التاجر بما يتعلق بقوانين التموين والجمارك.. خارجيا.. ماذا تحمل مجالس الغرف في حقيبتها من مشاريع وأفكار لكسر الحصار الجائر المفروض على اقتصادنا..؟

أيضا، المواطنون ينظرون للتاجر على أنه سبب الغلاء والبلاء.. في حين أن التاجر السوري هو من أمهر التجار عالميا .. فهو يعمل في ظرف صعب جدا.. ولا يمكن لأحد نكران ذلك وتأمين السلع لأسواقنا ليس بالأمر السهل في ظل عقوبات جائرة، وهنا يأتي دور الغرف.. كيف ستعيد الغرف مد جسور الثقة بينها وبين المواطن.. ؟.. لماذا لا يكون للغرف دور في التدخل الإيجابي أيضا في الأسواق لصالح المواطن؟.. نحن ننتظر الإجابة عن هذه الأسئلة لاحقا.. وسنراقب الأداء.. وتنفيذ ما تم إطلاقه من وعود..

المهمة كبيرة ومسؤولية ثقيلة على المرشحين والذين سيحالفهم الحظ بالفوز بالانتخابات، بقدر ماهي تشريف لهم فهي أيضا تكليف ومهام ثقيلة ستقع على كاهلهم.... ومن يريد النجاح والفوز عليه أن يستعد لذلك الرهان وتلك المسؤولية فالغرفة بحاجة إلى رجال أعمال وليس أقوال ورجال افعال وعمل دؤوب وشعارهم العمل لا القول والحضور القوي في النشاطات جميعها وتقديم كل ما يلزم لتحسين مستقبل اقتصاد بلدنا. واقول في نهاية حديثي للسادة المرشحين ان فوزكم بالانتخابات كما هي تشريف لكم هو تكليف ومسؤولية كبيرة جدا،ونحن نتمنى أن تكون خدمة الوطن والمواطنين هي أساس فوزكم ومعيار عملكم

 

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك