الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

كتب الصناعي عصام تيزيني: انعدام التدبير وغياب التخطيط ... ثنائية فساد يعيشها اقتصادنا

الاقتصاد اليوم ـ خاص:

كتب الصناعي عصام تيزيني

يجب الاعتراف ان ثنائيه الفساد  هذه هي آفة الآفات وأم العقبات التي تعيق انقاذ الاقتصاد السوري المتعب   ..

كل ما يحدث الآن في الحقيقه هو نتيجة ثنائية الفساد هذه فساد متجذر في التدبير والتخطيط...

كفانا تعللا باسباب خارجيه وعقوبات وماشابه (طبعا رغم قسوتها وعدم احقيتها ) ..كفانا هروبا من توصيف الواقع...

كل هذا التجميل لن يفيد ..

كل هذا الاعلام الذي يبث روح التفاؤل لن يهدئ...

علينا الاعتراف بواقعنا المرير وإلا سنظل ضالي البوصله ...

صحيح أن العقوبات الغربيه علينا قاسيه وظالمه ولكن لا يفيد ان نبقى متعللين بها وان نصر انها هي السبب الأوحد...

يجب أن نعترف ان انعدام التخطيط وغياب التدبير هما اساس المشكله ... جل قرارات الداخل في حقيقة الامر اكثر قسوة ومرارة من قرارات وعقوبات الخارج ... ولا أدل على ذلك من متابعه بسيطه لحزمة القرارات  التي تخص حياة السوريين  والتي صدرت خلال العام الحالي.والتي نعيش الآن مآلاتها وعواقبها ...(والله يسترنا من الجايات )..

إن الأزمه الإقتصاديه الخانقه التي تعيشها سوريا اليوم هي ليست بسبب الحرب الطاحنه التي عشناها فقط.. وليست بسبب عقوبات الغرب فقط...انها في واقع الامر بسبب التراخي في التدبير وانعدام التخطيط  والتنسيق لدى جميع الفرق الإقتصاديه في الحكومات التي تعاقبت وليس آخرها الحكومه الحاليه التي يتضح من بيانها الأخير أنها مصره على نفس النهج  رغم كل عبارات التفاؤل والحماس التي تخللت بيانها(طبعا مع الاحتفاظ بحقهاعلينا ان ننتظر... فهي حديثة العهد )...
 
ان الفساد الحقيقي ليس بالمال الفاسد ولا المسؤل و المدير او الدكتور الجامعي او المقاول او البائع او حتى المواطن الفاسد 

... فهذا أمر موجود منذ زمن  وهؤلاء ليسو الا  نتاج فساد أعمق ...انهم نتاج فساد قرار ..فساد تشريع ...فساد تخطيط ....فساد تدبير ..


ان معالجة الفساد تكون باقتلاع جذوره ..تكون بطريقة تفكير جديده تمنع انبات فاسدين ..وليس العكس ..

كل الأزمات التي تعصف بالسوريين الآن سببها الابرز غياب التخطيط  وانعدام التدبير وفسادهما  ...

خططوا ..دبروا..استبقوا الحدث ..أوجدوا حلول ...

فأنتم قادرون ..

السوريون صابرون ويستحقون جهدا اكبر وشفافية أكثر ....فهل من مجيب

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك