الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

كتب الصناعي عصام تيزيني: على مجتمع الأعمال أن يتدخل.. ارفعوا الأجور وأوقفوا جني الأرباح

الاقتصاد اليوم ـ خاص:

كتب الصناعي عصام تيزيني

بعد خيبة الأمل التي أصابت السوريين بسبب القرارات الحكوميه الأخيره برفع اسعار مواد أساسيه ومن دون أي رفد لجيوبهم وكأن المواطن السوري لديه فائض في راتبه سيستخدمه لدفع فاتورة رفع الاسعار ..بعد خيبة الأمل هذه صار لزاما على التجار والصناعيين أن يتدخلوا وبقوه لصالح المجتمع الذي يزداد فقرا . ..

صار لزاما عليهم من باب الواجب ومن باب مصالحهم أيضا وإلا فلن يجدوا  من يشتري في قادم الأيام...فقائمة السلع الأساسيه التي يستغني عنها السوريون تكبر يوما بعد يوم ...

لاحظوا إخوتي التجار والصناعيين كم استغنى السوريون عن سلع أساسيه لم يعد بمقدروهم شراؤها ..جلها كانو يدفعون ثمنها *من طرف الجيبه * كما يقال...

إن الواجب الاجتماعي  والمصلحه يلتقيان الآن  ...

نعم ارفعوا الأجور وخففوا من أرباحكم ....افتحوا خزنة الحديد لتغطوا مصروفكم بدل أن تراكموا فيها أموالا فوق أموال .. ..

 إن تجاربكم في الخير والتبرع والتكافل  مشرفه ولكن لا تكفي..التعاضد والتكافل  يجب أن يكون بترشيد ارباحكم من أجل أهلييكم
 ومن أجل مصالحكم أيضا ....

ربما يقول قائل. إن هذا ضرب من الخيال   فكيف لتاجر أن يبيع دون ربح وكيف لمصنع ينتج دون عوائد ...إن الأمر بسيط

..انظروا الى الوراء قليلا عندما جلستم دون عمل وارباح خلال الحرب القذره التي عشناها..كنتم صابرين ..كنتم تنفقون من مدخراتكم ..لقد مررتم بظروف جدا قاسيه خلال الحرب ومع ذلك نهضتم واستأنفتم أعمالكم ...انظروا الى تجربة  اليابان إبان الحرب العالميه الثانيه ...

كان لمجتمع الأعمال دور بارز في التعاضد والتكافل الإجتماعي الطوعي  تحققت به مصالح الجميع ..فالدمار الاقتصادي الذي حصل و انهيار العمله في اليابان لم يكن لأحد أن يتوقع أن تقوم له قائمه ولكن تعاضد مجتمع الأعمال والعمل الحوكمي الرشيد كانا لهذا الوضع بالمرصاد ....

كل القرارات التي اتخذتها حكومتنا مؤخرا بررتها بارتفاع المبالغ المخصصه للدعم وعوز الخزينه .. فصرنا نسمع عن ارقام فلكيه

..مئات مليارات الليرات السوريه تتحملها الدوله كفاتورة لهذا الدعم ...علما ان هذا الدعم يصل جزء منه للناس بالوقوف على الطوابير التي صارت مذله ومهينه  ... والجزء الآخر يصب في قنوات الفساد وما أكثرها ..

هل يعقل أن متوسط دخل السوري لم يعد يشتري بضعة عبوات زيت وكم كيلو سكر..

وماذا عن فواتيره الشهريه!!؟؟ وماذا عن غذائه؟؟!! وماذا عن ملبسه..دوائه ..(رفاهيته )!!؟؟.وماذا عن وعن  وعن ؟؟!!...

الاسعار تلتهب والحكومه عاجزة عن معالجتها ...

أيتها الحكومه رشدي الدعم.. وارفعي الأجور ...

أيها التجار ...أيها الصناعيون ...ارفعوا الرواتب ...خفضوا الأرباح...

لتكن مراقبة الأسعار عبر وكلائكم وموزعيكم لا عن طريق دوريات التموين  ..

لتكن مراقبه الأسعار طوعيه ذاتيه منكم انتم ...

أما لمن يقول .."مابدنا تزيدو الرواتب لأنو رح يلحقها زيادة أسعار "  نقول له  ...الاسعار لم تتوقف عن الارتفاع منذ زمن ولن تتوقف فالمعادله تغيرت والأمور تعقدت ...يجب ويجب ويجب .. رفع الرواتب..

يجب ويحب ويجب ..تخفيف الأرباح..

ختاما ...تكافل مجتمع الأعمال وأداء حكومي رشيد ..كفيلان بخروجنا من هذا الفقر الطاحن


دمتم ودام السوريون أعزاء كرماء..

عصام تيزيني

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك