الاقتصاد اليوم ـ خاص:

كتب الصناعي عصام تيزيني:

لماذا هذا الإصرار على الدفع وجيوب الناس خاويه...؟؟!!!

لماذا لانصبر على الفقراء وهم باتوا الأكثريه ؟؟؟!!!..

لماذا هذا الضغط الهائل على من انعدمت لديه القدرة حتى على تأمين قوت يومه ..؟؟!!

باختصار.. لماذا هذا الاصرار الغريب من حكومتنا العتيده على اتباع نهج الجبابه وهذا البحث الجانح عن اساليب قاسيه في التحصيل ...؟؟؟!!

هل يعقل أن هذا الاسلوب سينقذ اقتصادنا المتهالك؟؟!! ..

هل من أصدر قرارات الجبايه مقتنع ان هذا الاسلوب سيؤتي ثمارا وسيملأ الخزينه؟؟!!...

ألا يرى اصحاب هذا النهج (ومنهم السيد وزير الماليه في الحكومه الجديده عبر تصريحه أول أمس  ) نتاج قرارات اسلافهم ومدى المعاناة التي يعيشها الناس من اجل تنفيذ قراراتهم ؟؟؟!!!

لنعد قليلا إلى بداية العام الحالي حيث بدا واضحا الخط الصريح الذي خطه الفريق الاقتصادي في  الحكومه السابقه بإصدار مجموعة قرارات هدف معظمها زيادة التحصيل وردف الخزينه بالاموال ولجم الارتفاع المرعب حينها بسعر الصرف ..حتى ولو على حساب  العامه .

والسؤال هنا وبعد استقراء نتائج هذه السياسه بعد ثمانية أشهر ..ماذا حققت هذه السياسه من نتائج على الأرض .....؟؟؟!!
الجواب هو  ..... لا تعليق ...

 إن نهج الجبايه والجبايه فقط في ظل العوز الشديد الذي يعيشه السوريون هذه الأيام لاولن يؤتي أكله ..هونهج منفر  ضاغط..مهجر..محبط

كم من المستثمرين النشيطين الشرفاء خرجوا من دائرة العمل واحجموا عن متابعة اعمالهم ..؟؟

كم من المصانع توقفت بسبب قرارات  الفريق الاقتصادي السلف ...؟؟

كم من المستهلكين ازدادو فقرا وعوزا ...؟؟

كم وكم وكم ؟؟؟

أما الآن وقد تشكل فريق اقتصادي جديد فكلنا أمل أن يقرأ الواقع ويدرس جديا مآلات قرارات سلفه ويقيمها موضوعيا ويبني عليها سياساته القادمه ..أما وأن يكون العمل استمرارا للنهج السابق فهذا لعمري لن ينقذنا ...

إن كل الجهود المضنيه والجباره التي يبذلها القوامون على معيشتنا من محاولات لتخفيض الاسعار وتأمين الوقود والكهرباء وتأمين مستلزمات صمود الناس في هذا الظرف الطاحن الذي تعيشه البلاد....وووو... هي فعلا جهود مشكوره ولكن ان تنجح بها (ولوجزئيا)وتعطيها بيد وتأخذها بيد أخرى عبر قرارات جبائيه مجحفه مفروضه على عامة الناس فهذا أمر يضيع التعب ويصبح الجهد عديم الجدوى
خلاصة القول ..

خففوا ضغط الجبايه على الناس ..كل الناس (موظف ..بائع بسيط تاجر ..صناعي ..حرفي ....الخ كل الناس ) فقد نالها ما يكفيها من التعب والاجهاد ....

شجعوا الانتاج وخففوا الضغط عن الشباب وشجعوا عودتهم فبدونهم لن ينهض اقتصادنا ..

سهلوا حركة الاموال فحركتها صارت مضنيه واصحاب المصانع والمتاجر يعانون كثيرا فتراجعت نشاطاتهم ..

عندما يرتاح المصنع والتاجر والحرفي والموظف يرتاح المستهلك

راحة الناس و تخفيف وجعهم هذه الأيام هو تحدي كبير للحكومه الجديده ..فهل تفعلها..نتمنى ذلك
السوريون ينتظرون ...

مع بالغ الأمل  
 عصام تيزيني