الاقتصاد اليوم:

كتب المهندس باسل كويفي

ومضات حول الحالة السورية السويّة 5…

الاستحقاقات الانتخابية …

لعل الأمل آتٍ والأفضل قادم ،

فقد تم برعاية وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك محسن عبد الكريم علي ، اجتماع الهيئة العامة السنوي العادي لاتحاد غرف التجارة السورية يوم 20 ايار 2024 تحت شعار ( مستمرون بتعزيز التنمية الاجتماعية والإنسانية ) ، ويحق لنا أن نتساءل بصفتي الشخصية وكوني عضو مجلس ادارة في غرفة تجارة ريف دمشق ومجلس الاعمال السوري- المصري ( سابقاً ) وتفرغي للاهتمام بالشأن العام …عن محتوى هذا الشعار الذي لم نلمسه خلال عمل الاتحادات والغرف لا من قبيل التعزيز ولا على صعيد الاستمرار ، حيث كان الأفضل ان يكون الشعار سنعمل من أجل التنمية .. ، ورغم أسفنا لما سمعناه عن خلافات بين الاعضاء وإخفاء لبعض الاوراق واستبدال لبعض الكلمات ، إلا أن انعقاد الهيئة نعتبره ايجابي في سبيل دفع وتطوير الاتحادات لخدمة الاقتصاد الوطني عبر تشاركية القرار معها والتي لم نسمع مطالب لها ؟

في نفس الوقت من هذا الشهر 8 ايار ، قدم رئيس مجلس الوزراء عرضاً في آخر جلسة للحكومة أمام مجلس الشعب في الدور التشريعي الثالث الحالي حول ما نفذته الحكومة خلال الفترة الماضية ،

وأضاف عرنوس: إن إهمال معالجة الملف ( الطاقة والدعم ..) اليوم أو تأخيره لمعالجة لاحقة سيخلق مصاعب كبيرةً جداً مستقبلاً، مؤكداً أنه لولا القيام بالخطوات المسؤولة التي تم اتخاذها سابقاً والتعاون مع مجلس الشعب لكنا في وضع أصعب بكثير وأكثر تعقيداً من الوضع الحالي في هذا القطاع … وباعتقادي هنا عدم صوابية إعلان اللجنة المشتركة التي كانت سابقاً لمعالجة الملف بين السلطة التنفيذية والتشريعية لعدم دستوريتها ، وتأتي في هذه الفترة الاستعدادات لاستحقاق تشريعي لانتخابات مجلس الشعب في الدور التشريعي الرابع والمقرر اجراء الانتخابات يوم 15 تموز / يوليو 2024 ، آملين ان تكون الانتخابات نواة حقيقية لاختيار المواطن لممثليه .

اقتباس منقول من ا. شادي احمد
" تجار سوريا من أنقى و أرقى الناس …تاريخياً
و لكن ؟
انتخبوا من يمثلهم في الغرف و الاتحادات و لجان المجالس المشتركة و الصناعة و التجارة و السياحة و سوق الهال و الاتحادات العربية و مجالس رجال الأعمال ..
من (زبطوا) مصالحهم.. مع الحكومة و القطاع الخارجي.
اتحدى من يقول ان مجلس رجال اعمال استفاد منه المواطن !!
في ظل التغييرات الداخلية التي تحدث في سورية... يبرز أمامنا استحقاقان مهمان..انتخابات مجلس الشعب و من بعده تشكيل الحكومة الجديدة.
لا يعتبر الحديث مبكراً عن ضرورة إصلاحات و تعديلات و تغييرات في الهيكل التنظيمي للحكومة القادمة .. "

انتهى الاقتباس

وأعتقد بأن المرحلة القادمة في سورية ستحمل تغييرات عديدة ، للإعداد لمرحلة التعافي المبكر وإعادة الاعمار ، التي تتطلب تضافر
الجهود النقيّة والمخلصة للنهوض وإعادة تدوير عجلة الانتاج وتغيير السياسات السابقة وفق إرادة سياسية ( تجلت في انتخابات اللجنة المركزية لحزب البعث وكلمات الأمين العام للحزب ) والادارة الافضل لحل الازمات وهي بالنتيجة ستعتمد على القدرات  الخلفية العلمية و المؤهلات الفنية و الخبرة العملية... و مقدار الإنجازات التي قدمها و ما هي المهارات التي يملكها في قدراته الشخصية و المهنية .والكفاءات للأشخاص المرشحين وفق معايير

وإذا كانت تلك المعايير والكفاءات هي المقاييس التي سيتم اعتمادها ، فأعتقد أن مشاركة المواطنين في انتخابات مجلس الشعب ستكون مرتفعة عن سابقاتها ، كما أن مشاركة التجار والصناعيين في انتخابات غرف التجارة خلال الربع الاخير من هذا العام ستكون فعّالة . وبالتالي ستكون المحصلة ايجابية للناس بوصول من يمثلهم ويدافع عن مصالحهم .

اسئلة عديدة وتساؤلات هامة في هذه الاستحقاقات تتجلى معظمها في دور المال والسلل الغذائية في تحديد خيارات الناس وسط الظروف المعيشية الصعبة ؟ وكذلك هل يصلح الجمع بالعمل العام بين عمل تطوعي في الغرف واتحاداتها المختلفة والتفرغ للعمل العام بمجلس الشعب لتقديم افضل ما لدى النائب لخدمة المجتمع والشعب ؟

باعتقادي ، الاهتمام بالمشروعات الإنتاجية في الزراعة والصناعة عبر شركات سورية مساهمة ، وتحفيز التجارة كونها هي التكامل بين الصناعة والزراعة والسياحة ، والاهتمام بالتعليم، وتوحيد الميزانية ، وهيكلة النظام المالي والمصرفي ، وتطوير النظام الضريبي، وفتح المجال العام وتطوير الاعلام ومحاربة الفساد، وضمان سيادة القانون والمساواة ، وتحديث المنظومة القضائية والتشريعات القانونية لتتوائم مع الدستور وتلحظ الظروف الاستثنائية التي مرت على سورية ، هي من أولويات النهوض المستقبلي .
مهندس باسل كويفي
يتبع …