الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

كتب سفير النوايا الحسنة الدكتور نظمت عباس: نحتاج إلى حكومة يهمها الأمر

الاقتصاد اليوم ـ خاص:

جمع من الناس يقول نحن نحتاج إلى حكومة خبرات من الناحية الإجتماعية والإدارية لتستطيع إتخاذ قرارات اقتصادية تتناسب والوضع الراهن . وليس حكومة زعامات تقليدية همها إبقاء القديم على قدمه وفقط لكي لا تجهد نفسها بالولوج في خضم الأحداث التي غيرت كل معالم العيش.

حكومة تقف في وجه التغيير والتقلبات التي جعلت اسباب الحياة بعيدة المنال... حكومة تستطيع أن تؤثر تأثيرا إيجابيا بتفكير أفراد الشعب ، وتكون جديرة بكسب ثقته بدل أن تجعلهم بعيدين عنها وذلك عندما تكون حكومة لايخاف المشارك فيها من لقاء جيرانه مثلا ، ويستطيع كسب الاستماع اليه عندما يخاطب المجتمع الذي ينتظر خدماته ( كون المسؤول خادما للشعب ) وليس سيدا له كما يقال .

حكومة تستطيع أن تضع مقدمة وعرضا يولد نتيجة تتعشقها القلوب ، بدل أن تدعو إلى ذلك فقط . فإذا تحدثت عن الانتاح الزراعي يجب ان تخفف كلفتة من ثمن البذار إلى الإعفاء من كافة أنواع الضرائب والجمارك والرسوم على كل مايتعلق بوسائل الانتاج وأن تقدم المعدات اللازمة بأقل  الأسعار تشجيعا للقطاع الزراعي وتمكين المزارعين من تقديم منتج كمي ونوعي وباسعار تحقق لهم العيش الكريم وتناسب المستهلك هذا مايساهم في دعم العملة المحليه.

وإلا كيف لنا أن نحقق معادلة الانتاج الجيد والسعر المناسب للمنتج والمستهلك، وكيف لنا الحق بأن نلوم من ترك أرضه دون زراعة بل وهاجر منها بفعل ضغط زيادة كلفة الانتاج التي منعته من تحقيق مايسد رمقه.

وعلى سبيل المثال لا الحصر اذا كان ثمن الطن من السماد المنتج محليا  يتراوح مابين 90 الفا و 240 الف ل.س. من أين يأت المزارع بمثل هذه المادة الأساسية للانتاج في ظل سعر الكيلو غرام من الدخان لايتجاوز 700 ل.س للمزارع ويباع الكيلو غرام المصنّع منه بما يقارب 10000 ل.س ، فكيف بمادة الحمضيات التي لم يزيد سعر الكيلو غرام في البستان عن 15 ل.س لمعظم الانواع ومنها اليافاوي الشهير وإلى آخر ما هنالك من إمور... تتطلب حكومة يهمها الأمر .

بقلم: الدكتور نظمت عباس

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك