الاقتصاد اليوم ـ خاص:

كتب الصناعي عصام تيزيني

دعونا من العقوبات والحصار  والغرب ووو.... الذي تصدعت رؤسنا من كثرة وضعها كحجر عثره أمام الذي يحدث لاقتصادنا الجريح وجيوبنا المهترئه.... ولنتحدث بواقع الحال دون مواربه والتفاف ...

إنها الإدارة أيها الساده...نعم الإدارة .فطالما أن المدير يبحث عن رضا الوزير فقط فلا صلاح...

طالما أن عبارة *بتوجيهات كريمه من السيد الوزير *...بدل عبارة. "باجتهاد ومتابعه من  مديريتنا فإننا نقترح كذا وكذا ".. فلا صلاح..!!

إن النقد البناء والاجتهاد المخلص بعيدا عن التملق ومداراة من هو أعلى.. هو السبيل الوحيد للنهوض بحالنا ..

طالما أن المسؤل لا ينتقد ولا يقترح على سائله.. وهمه فقط اتباع أسلوب .(حاضر ..فورا ..جاهز ) فلا صلاح..

طالما أن موقع المسؤليه ظل تشريفا وليس تكليفا فلا تتأملوا خيرا ...

إنها الإداره الرشيده..نعم الإداره هي التي يمكن أن تنقذنا مما نحن فيه ...

للأسف من ينظر إلى حالة الإدارات الإقتصاديه السوريه يجد أن لاجديد في سلوكها إطلاقا وهي اجترار لسياسات باليه متبعه منذ عقود وكأن البلاد لم تمر بأقذر حرب شهدها التاريخ المعاصر ... سياسات يمكن تلخيص حالهابما يلي ..

أولا...   لا اجتهاد !!

ثانيا...  إصرار على العمل وفق الأنظمه والقوانين القديمه الباليه !! 

ثالثا... خوف من الشخص لا المؤسسه وحرص دائم على تنفيذ أوامره (أوامر الشخص )..!!
   
رابعا...إدارة ماليه ومصرفيه هشه مهترئه لا جديد جريء فيها تعتمد التهديد والوعيد لمن ينتج ويعمل من أجل التحصيل ولا تحفز وتستقطب منتج أو عامل جديد 

لا استباق لاتخطيط..فقط حين يقع  الحدث نبحث عن رد (قليل من الفعل المسبق..وكثير من ردالفعل اللاحق)..!!

خامسا..هدر المال والموارد من أجل حفاوات واستقبل  وودع ..!!

سادسا..هدر الوقت !!!

سابعا ..للاسف وهذا أخطر  مافي الأمر ...من يدير ينبذ الناقدين الناصحين  مخالفي الرأي ويجمدهم ويحبذ  المرائين المتملقين الانتهازيين ويقربهم

إنها حقا معضلة متجذره ضاربة في عمق سحيق ....!!!

وغير ذلك الكثير يضيق المجال هنا لسرده...

الإدارة ثم الإدارة الرشيده هي سبيل الصلاح..أما ما تبقى من عثرات (حصار وقسوة ونقص أموال وتعثر ..ووو)فمقدور عليها ...

ازمات الإقتصاد تحتاج إدارات رأسها الحكمه ..وقلبها الرشد..فهل نوفرها..؟؟

مع فائق الأمل...!!!