الاقتصاد اليوم:

أكد وزير الزراعة احمد القادري أن تقديرات الأضرار التي لحقت بالقطاع حسب الفريق المشترك من وزارة الزراعة ومنظمة “فاو” وبرنامج الغذاء العالمي حوالي 16 مليار دولار وهو رقم أولي.

وأكد المنسق المقيم للأمم المتحدة علي الزعتري وجود تنسيق مستمر مع الوزارة وكل القطاعات العاملة في الغذاء والزراعة لتلبية الاحتياجات، وتعمل مع مؤسسات الدولة للاستجابة شبه الكاملة والإنسانية لتبعات الأزمة التي ما زالت تتعامل مع ما يقارب 9 ملايين إنسان يعانون العوز الغذائي، حيث انصرفت الجهود لتوفير الغذاء للمحتاجين بغض النظر عن أماكن سكنهم.

وتابع الزعتري أن الأزمة أضعفت مقدرات الوزارة وقلّصت من وصولها لبعض المناطق ما يتطلب جهداً ليس بالسهل توفيره. وأشار ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الدكتور ادم فينامان ياو لـ”البعث” إلى أن المنظمة تدعم مشروع التكيّف لدى الأسر المتضررة من الأزمة بتمويل من الاتحاد الأوروبي ودعم إنتاج الخضار والثروة الحيوانية وحماية الموارد المائية ومساعدة الحكومة لإنشاء نظام الإنذار المبكر عن الجفاف لتنبيه المزارعين.

ولم يخفِ مدير التخطيط والتعاون الدولي في وزارة الزراعة المهندس هيثم حيدر تدني نسبة تنفيذ الخطط للمساعدات الإنتاجية العاجلة من المنظمات الدولية المعنية، علماً أن خطة الاستجابة العاجلة تضم 850 ألف منحة زراعية وحيوانية ومشاريع أخرى وإنشاء وحدات إنتاج الغاز الحيوي  نفّذ منها أقل من 60 ألفاً، وبالتالي النسبة لا تتعدى 7.6 ، إلا القسم الأكبر من هذه المنح وهو أدوية بيطرية لمعالجة الطفيليات استفاد منها 41483 مربياً، ولم تتجاوز الأبقار الموزعة 35 رأس بقر، والأغنام  3524 رأس غنم ، و150 رأس ماعز، وتوزيع 7899 منحة زراعة أسرية.

وشملت رؤية الوزارة حسب حيدر بذل كل الجهود الممكنة لتقديم الدعم للمزارعين المتضررين من خلال التركيز على المشاريع التي ساهمت في تحسين سبل العيش لشريحة كبيرة من السكان وخاصة للنساء ومنها الزراعات الأسرية، وخطة الوزارة الوصول إلى 100 ألف منحة منفذة، إضافة إلى توزيع بذار القمح والدجاج البياض، والتركيز على الميزة النسبية الزراعية للمناطق التي تتناسب مع خصوصية كل محافظة.

البعث