الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

كشف عن إعادة إنشاء قطاع كهربائي جديد..وزير الكهرباء: كل شيء محسوب عندنا وخدماتنا مثالية

الاقتصاد اليوم ـ صحف:

أوضح وزير الكهرباء ان هناك محطات كهربائية توقفت بسبب الاعتداءات على مداخل وقودها، وعندنا تغيّر في التوزيع السكاني وكذلك فعاليات اقتصادية انتقلت من مناطق إلى أخرى، ما يعني ضرورة وأهمية وجود خريطة استثمارية جديدة، أي إعادة إنشاء قطاع كهربائي جديد يتناسب مع مفرزات الأزمة، وهذا أهم تحدٍّ يواجهنا، لذلك فإن المجموعة الفنية التي تم تشكيلها من خيرة الكوادر في القطاع، مستمرة بدراسة الخريطة الاستثمارية على مدار أكثر من عام ونصف العام، انطلاقاً من المتغيّرات، وبالتعاون مع الجهات المعنية الأخرى كوزارتي النفط والإدارة المحلية.

خميس كشف أيضاً عن أنهم أدخلوا موضوع البدائل عبر الاعتماد على الطاقات المتجدّدة بشكل أكبر، بمعنى أنهم أخذوا بعين الاعتبار مدخلات الخريطة الاستثمارية المتمثلة بالمتغيّرات والإمكانات الموجودة والمتوقعة خلال الحرب وما بعدها، وأيضاً مراعاة قلة الموارد النفطية، التي دعتهم إلى اللجوء إلى الطاقات البديلة، حيث تم تحديدها كأهم مدخل من مدخلات الخريطة الاستثمارية في قطاع التوليد، بحسب صحيفة "البعث".

مدخلات استتبعها تحديد ما المطلوب من محطات تحويل جديدة، فعلى سبيل المثال، كانت هناك خطة خمسية لإنشاء 4 محطات تحويل في منطقة ما، لكن وبسبب المتغيّرات الطارئة، صارت تلك المحطات غير مبرّرة وغير ذات جدوى، لذلك سيتم وضعها في مكان آخر، وهذه العملية لا تتم بشكل عبثي، وإنما تحتاج إلى دراسة فنية حتى نتمكن من إنشائها لنحقق الجدوى الاقتصادية.

الوزير أكد أن أي محطة تحويل تحتاج إلى عشرات المليارات من الليرات، ومحطات التوليد تحتاج إلى مئات المليارات، وعليه لا يعقل أن ننشئ محطات بشكل عشوائي، لأن هذا يحتاج إلى دراسات والأخيرة تتطلب جهوداً فنية وإسقاط برامج حاسوبية مخصصة لهذا الموضوع.

كما أكد أن كل مدخلات الطاقة هي الآن موجودة بشكل كامل، والفريق المخصص لذلك يشتغل بشكل كامل ومستمر بالعمل، وهذا أهم ما يميّز قطاع الكهرباء في الأزمة، إذ لم ننتظر كي نتفادى الواقع، وكل شيء محسوب عندنا لأي متغيّر ولأي مدخل حالياً ومستقبلاً.

ولفت إلى أن ما عانته الدولة والحكومة والبلد عامة، نتيجة للاعتداء المستمر على قطاع النفط لأنه الشريان الأهم والأمامي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، شكّل عبئاً واستهدافاً للبنى الجسمية للدولة السورية، وهذا هو التحدّي الأكبر الذي نعاني منه أيضاً ومع ذلك لم نتوقف.

ولتبيان حجم التحديات والقدرة على الصمود والمواجهة قال خميس: في معظم دول العالم التي تعرّضت لحروب تقليدية، وليس كما تعرّضت وتتعرّض له سورية، وهنا لن أقارن مع ما حدث في العراق وغيرها، بل مع دول عظمى خاضت الحروب العالمية وكانت هي من اخترعت وصنعت الطاقة الكهربائية كبريطانيا وألمانيا، هذه الدول ظلّت مدة 3 سنوات دون مجموعة توليد عاملة بالمطلق. لكن الدولة السورية ورغم هذه الحرب غير المسبوقة عالمياً استطاعت المحافظة على خدماتها ورواتب موظفيها وأداء إداراتها بالشكل النسبي ولن نقول بالشكل المثالي، لكن المقارنة بكمّ وحجم التحدّيات التي تعانيها وتواجهها في هذه الحرب الشرسة، تمكننا من القول إن الخدمات التي تقدّمها مثالية وتقترب من الإنجاز الحقيقي.

فالدولة باعتراف القاصي والداني لم تتخلَّ عن أيٍّ من مسؤولياتها وفي أي مفصل من المفاصل، وقد اشتغلنا كوزارة وعلى التوازي مع هذا على تطوير خدمات المشتركين والمواطنين، حيث أعددنا البرامج والدراسات لتطوير الفوترة لتكون دقيقة، وتطوير التأشير وقراءة العدادات، علماً أن ذلك يحتاج إلى بنية تحتية مرفقية، فعلى سبيل المثال، مشروع القارئ الإلكتروني الذي نعمل عليه في مدينة دمشق لا يمكن تطبيقه بفعالية إلا إذا كانت محافظة دمشق جاهزة لناحية الاستقرار العمراني والتخطيطي وغير ذلك من البنى التحتية

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك