الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

كيف يساوي سعر كيلو البطاطا سعر كيلو الموز المستورد؟!

الاقتصاد اليوم:

ما الذي يجري ومن المستفيد ومن الخاسر؟.. وغيرها الكثير من الأسئلة التي تتردّد على ألسنة الكثيرين حول حركة الأسواق اليومية، دون أن تجد الأجوبة الشافية حتى عند الجهات المسؤولة عن الرقابة والمحاسبة، لأن لا هذه ولا تلك تجدي نفعاً مع العشوائية السائدة التي يتعامل بها من يعملون في هذه الأسواق!!.

منذ أيام تابعنا كاريكاتيراً في عملية حسابية، برتقالة+ تفاحة= جزرة، عملية تلخص حالة محصولين كنّا في مثل هذه الأيام نحلم بالنظر إليهما فما الذي جرى؟!.

كانوا يقولون سابقاً في دلالة رخص سلعة: أرخص من الفجل، اليوم بإمكاننا القول وبكل أريحية أرخص من التفاح أو البرتقال، فقد نفض الفجل عن كاهلة تلك التهمة ومعه الجزر الذي شاركه المعاناة لسنوات طوال، وعلى الرغم من التدخل الإيجابي الذي قامت به مؤسسة الخزن من خلال تسويق كميات من المادتين برتقال وتفاح، إلا أنها لم تلبِ طموح المنتجين ولم تعوّضهم عن الخسائر الكبيرة، فهل نشجعهم مثلاً على قلع أشجار التفاح والبرتقال والاتجاه لزراعة الفجل والجزر؟!.

أحدهم قال: قلعنا أشجار الزيتون وزرعنا مكانها أشجار التفاح، واليوم علينا أن نقوم بالعكس وهكذا دواليك، وكأن المسألة آنية تستطيع الاستبدال والإنتاج وكأنك تزرع الخضراوات!!.

نعلم أن لدينا فائضاً بالإنتاج الزراعي، ومنذ زمن كنّا ولانزال نبحث عن أسواق لتصريف منتجاتنا الزراعية، ونعلم أنها جزء من الحرب التي تُشنّ على بلدنا والحصار الجائر، ولكن الأخطر من كل ذلك تلك الحرب التي تنفّذ من قبل من لا يهمّهم سوى جمع الأموال، والذين يستغلون حاجات الناس اليومية لفرض الأسعار التي ترضي جشعهم وتشبع بطونهم!!.

البرتقال والفجل والجزر والتفاح من الكماليات بالنسبة لشريحة واسعة من أبناء البلد، ومهما ارتفع سعرها لا تُقدّم ولا تؤخر، ولكن كيف يساوي سعر كيلو البطاطا سعر كيلو الموز المستورد؟!.. ولعلمكم ماذا تعني البطاطا بالنسبة للكثيرين الذين يعتبرونها بمثابة لحمة الفقراء لأنها خيارهم الوحيد؟!.

البعث

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك