الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

لا أحد يذكرها.. حتى أسعار الجوارب ارتفعت 10 أضعاف

الاقتصاد اليوم:

(خياطة الجوارب) بات أمراً اعتياديا لدى أغلب السوريين، وذلك في ظل ارتفاع أسعار الجوارب في أسواقنا المحلية لأضعاف كثيرة مقارنة مع ما قبل الأزمة، فسعرها بات (يكسر الخاطر) رغم تدني جودتها، حيث بين صاحب معمل لصناعة الجوارب الولادية و الرجالية‏ في ريف دمشق، فضل عدم ذكر اسمه، أن جودة إنتاج الجوارب انخفضت مقارنة مع جودتها ما قبل الأزمة السورية، مؤكدا أنه لو أراد المصنع أن يقوم بصناعة نفس الجوارب التي كان يصنعها قبل الأزمة فإنها ستكلفه 10 أضعاف تكلفتها حاليا، وبالتالي ارتفاع سعر الجوارب بشكل كبير بحيث لا يستطيع المستهلك شرائها، فهو مضطر لخفض جودة الجوارب لكي تتلاءم وقدرة المستهلك الشرائية.

ونوه إلى أن حجم إنتاج الجوارب انخفض كثيراً مقارنة مع ما كان يتم إنتاجه قبل الأزمة وذلك لعدة أسباب أهمها انخفاض عدد المعامل الخاصة بصناعة الجوارب نتيجة تعرضها للتدمير، بالإضافة إلى هجرة الكثير من اليد العاملة الخبيرة وانتقال الكثير من المعامل إلى الدول المجاورة وخاصة تركيا ولبنان، حيث انتعشت صناعة الجوارب السورية في تلك البلدان بل وأصبحت منافسة بشكل كبير.

كما أشار إلى أن رفع أسعار المشتقات النفطية مؤخرا أثر بشكل كبير على الصناعة ومنها صناعة الجوارب حيث ارتفعت التكاليف بمقدار 100 ليرة على كل دزينة بالنسبة للمعمل وربما ضعف المبلغ بالنسبة لبائع الجملة وربما ضعفي المبلغ بالنسبة لبائع المفرق.

ولفت إلى أن صناعة الجوارب حاليا تعاني من ارتفاع سعر المازوت، حيث أن انقطاع التيار الكهربائي يجعلنا مجبرين على تشغيل المولدات العاملة على المازوت، بالإضافة إلى تكاليف الشحن والنقل والتي ارتفعت للضعف، وصعوبة الحصول على المواد الأولية وخاصة الخيوط، مشيرا إلى أنه يتم شراء الخيوط القطنية محليا، ولكن بنفس الوقت لا تجد طلبك بشكل دائم وبالكميات المطلوبة، عدا عن ارتفاع أسعارها 5 أضعاف عما كانت عليه سابقا، أيضا هناك خيوط البوليستر الوطني ولكنه أيضا لا تغطي الحاجة المحلية، أما الأنواع الأخرى من الخيوط فهي لا تتوفر محليا مما يدفع المصنع لاستيرادها وهنا يلعب سعر الصرف دورا كبيرا في تحديد تكاليف الإنتاج، فمعظم الخيوط لدينا مستوردة من الصين والهند، عدا عن أن العديد من المصانع باتت تستأجر أماكن لكي تعمل، في حين كانت قبل الأزمة تصنع في مكان تملكه، لافتا إلى أنه في حال مقارنة الأسعار ما قبل الأزمة وحاليا، فقد كان سعر دزينة الجوارب الرجالي قبل الأزمة 180 ليرة سورية أما الآن فهي 1100 ليرة، من النوع الوسط.

وعن حجم الطلب على الجوارب وهل تغير في ظل ارتفاع الأسعار ولجوء المستهلك لخياطة جواربه كمنعكس مباشر لارتفاع أسعارها: قال الصناعي: الطلب على الجوارب له أوقات معينة وذلك حسب طبيعة الأحوال الجوية وحسب المناسبات أيضا، والخط البياني للطلب على الجوارب يختلف وفقا لهذه الظروف.

وأمل الصناعي من الحكومة الجديدة، التراجع عن رفع سعر المازوت لما له من أثر كبير على الصناعة، كما تمنى أن يتم إيجاد أسواق خارجية للصناعة السورية وجعلها متنوعة،

المصدر: سينسيريا

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك