لنقص المحروقات.. أفران خاصة ومخابز حلويات تغلق أبوابها في دمشق وريفها
الاقتصاد اليوم:
بين شيخ كار صانعي الحلويات والمعجنات والرئيس الأسبق للجمعية الحرفية لصناعة الحلويات محمد بسام قلعجي، أن كل أصحاب الأفران الخاصة والورش يمرون بضائقة كبيرة، لأن شركة محروقات كانت توزع لهم في السابق كميات تكفيهم للعمل لمدة 5 ساعات فقط باليوم، ثم اكتفت الشركة بتوزيع ما يسمح لهم بالعمل لمدة ساعتين فقط، أي إن الحرفي أصبح يعمل 60 ساعة شهرياً، وهذا الحجم لا يسمح لرب العمل بإعطاء أجور لعماله أو أن يعيل أسرته الصغيرة، لافتاً إلى أن كل الأفران والمحلات الكبيرة تحوّلت إلى ورش صغيرة جداً تعمل بشكل يغطي حاجة السوق بالحد الأدنى.
وأشار قلعجي في تصريحه لصحيفة "الوطن" المحلية، إلى أن شركة محروقات توزع كميات للأفران الخاصة وفق الكميات المتوافرة لديها، ولكن منذ ما يقارب الأربعة أشهر قللت كمياتها إلى النصف وإلى الربع أحياناً، ومنذ بداية الشهر الحالي لم توزّع أي ليتر على الأفران سواء معامل الحلويات أو أفران الخبز الخاصة، لافتاً إلى أن سعر ليتر المازوت في السوق السوداء تجاوز الـ12 ألف ليرة، مبيناً أن أي صاحب مخبز خاص يرفع سعر ربطة الخبز يعرّض نفسه لضبوط تموينية لأن الخبز مادة أساسية وسعرها مقرر من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، لذا لا يتجرأ أحد على الشراء من السوق السوداء وكذلك الأمر بالنسبة للحلويات و(السمّون).
واعتبر قلعجي أن الأفران والمخابز الخاصة لا يمكن أن تستمر بالظروف الحالية فأغلب أصحابها سرّحوا عمالهم وتوقّفوا عن العمل لأن رب العمل بإمكانه التحمل أسبوعاً أو أسبوعين فقط وليس بشكل دائم وخاصة أننا وصلنا إلى الذروة في أزمة المحروقات، كاشفاً عن وجود إغلاقات يومية للأفران والمخابز الخاصة، مطالباً مديريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك بأن تراعي مشكلة خلخلة الأسعار وعدم انتظامها وخاصة أن الحرفي يمنع من تقديم بيان تكلفة جديد إلا بعد مرور شهر ونصف من آخر بيان قدمه للمديرية.
تعليقات الزوار
|
|