الاقتصاد اليوم:

وافق رئيس "مجلس الوزراء" المهندس "عماد خميس" على توصية اللجنة الاقتصادية المتضمنة منح قرض للمؤسسة العامة للدواجن بقيمة مليار ليرة سورية من "المصرف الزراعي التعاوني".

المهندس "سراج خضر" مديرعام" مؤسسة الدواجن" أكد  أن الدعم الذي توليه وتقدمه حكومة المهندس عماد خميس للقطاع الزراعي وتحديداً الدواجن منه لا يمكن وصفه إلا بالجرعات الانقاذية الإسعافية لهذا القطاع الحيوي والهام.‏

 واوضح خضر ان ذلك تم بالشكل الذي يمكن معه إعادة التوازن والاستقرار إلى سير العملية الإنتاجية، وتعزيز سيولة المؤسسة المالية، وتأمين مخزون استراتيجي من المواد العلفية لقطعان الدواجن وأخذ دور الضمان والضابط لإيقاع مؤشر الأسعار والعرض في الأسواق المحلية، كاشفاً عن أن المؤسسة أنتجت منذ بداية العام وحتى تاريخه 100 مليون بيضة.‏

قرارات مدروسة‏

وأوضح خضر أن التحسن الذي طرأ على أسعار الدواجن (من بيض وفروج ..) ما كان له ليحدث بهذه السرعة القياسية لولا تدخل الحكومة مباشرة والقرارات المدروسة التي اتخذتها في سبيل خلق حالة ليس فقط من التوازن السعري وإنما لجهة العرض والطلب أيضاً .. القرارات التي تصب بمصلحة العملية الإنتاجية وبمصلحة المربي وبمصلحة المواطن، وتأمين المناخ التنافسي السعري بين كسبة فول الصويا المستوردة والمنتجة محلياً بالشكل الذي سيؤدي إلى ثلاثة انخفاضات، الأول لأسعار المواد العلفية والثاني للتكلفة والثالث لسعر المنتج النهائي، يضاف إلى كل ذلك تشجيع قسم كبير من المربين الذين سبق لهم العزوف عن عملية التربية إلى العودة للممارسة نشاطهم لاسيما مع بدء مؤشر تكاليف العملية الإنتاجية بالانخفاض تدريجياً، حيث تم تسجيل في الآونة الأخيرة انخفاضاً بأسعار مادتي الفروج وبيض المائدة تجاوز 17 % مما كانت عليه قبل أقل شهر من الآن.‏

مقترحات جديدة‏

وكشف خضر أن حزمة المقترحات الجديدة التي يتم العمل عليها حاليا من قبل الفريق الحكومي المختص إعادة النظر بسقوف القروض الممنوحة لقطاع الدواجن ومنح القروض لتمويل الإنتاج أو تأمين التجهيزات اللازمة للعملية الإنتاجية بطريقة ميسرة ـ وإعطاء دور للمؤسسة العامة للأعلاف من خلال تأمين المواد العلفية وتوزيع مقننات علفية لمربي الدواجن ـ وإيجاد آلية تسعيرة مع وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك مع مراعاة التكلفة الحقيقية للمنتج ـ وإعطاء دور" للمؤسسة العامة للخزن والتسويق" لشراء وتخزين قسم من الإنتاج في فترة ذروة الإنتاج وبيعها بعد حفظها وبصيغة يتفق عليها بين المربين والمؤسسة ـ ومنح تسهيلات استيرادية سيكون لها وقعها الإيجابي على سير العملية الإنتاجية.‏

زيادة الإنتاج كماً ونوعاً‏

وأوضح خضر أنه وعلى الرغم من تذبذب المؤشر الإنتاجي على المستويين العام والخاص في فترة من الفترات فقد نجحت المؤسسة مؤخراً في إعادة الخط البياني الإنتاجي إلى طريقه التصاعدي وسد النقص الحاصل وصولاً إلى مرحلة زيادة الإنتاج كماً ونوعاً ليس فقط لتلبية حاجة السوق المحلية من مادتي بيض المائدة والفروج وإنما للوصول إلى الكميات التي تتيح للمؤسسة استعادة أسواقها التصديرية وموقعها المتميز على خارطة الإنتاج العربي من المحيط إلى الخليج واستهداف أسواق أخرى جديدة.‏

توازن واستقرار‏

وأشار خضر إلى أن المؤسسة تعمل على مدار الساعة لضمان ديمومة العملية الإنتاجية وفق ما هو مخطط لها، من خلال تأمين مستلزمات الإنتاج لا سيما المواد العلفية، مؤكداً أن القسم الكبير من المنشآت التابعة للمؤسسة والمنتشرة في محافظات القنيطرة والسويداء وحمص وحماه واللاذقية وطرطوس وريف دمشق تعمل بضعف طاقتها الإنتاجية اليومية، وذلك بهدف تأمين احتياج السوق المحلية من مادتي بيض المائدة والفروج وصوص الفروج، لا سيما بعد خروج بعض المنشآت عن العمل بشكل كامل وذلك في محافظات حلب والرقة والحسكة، مبيناً أن هذه الأعمال التخريبية وما يرافقها من عقوبات اقتصادية ظالمة وجائرة بحق المواطن السوري ـ المستهدف الأول والأخير ـ لن تقف حجر عثرة في وجه العملية الإنتاجية التي سجلت في بعض المنشآت إنتاجاً يفوق المخطط لها.‏

المصدر: صحيفة "الثورة"