الاقتصاد اليوم ـ صحف:

أوضح مدير عام المؤسسة العامة للصناعات الكيميائية محمد نُضار مراد أن المؤسسة تعمل حالياً على مسارين، أولهما إعادة تأهيل المنشآت المتضررة جزئياً من خلال إصلاح ما أمكن من بناها التحتية وتأمين التجهيزات اللازمة لإعادتها للعمل الإنتاجي،
 بينما يقوم المسار الثاني على تنفيذ عدد من المشاريع الجديدة وفق برنامج زمني يسهم في تحقيق جدوى اقتصادية وقيم مضافة.‏

وفي إطار إعادة الإعمار أشار مراد إلى اعتماد المؤسسة عدة محاور لتطوير وتحسين واقع عمل الشركات التابعة للمؤسسة، بحيث سيتم إعادة الإقلاع بالعملية الإنتاجية في هذه الشركات والممكن دخولها في الإنتاج مباشرة والتي تأثرت نتيجة الأزمة، والقيام بكل ما يلزم لتدعم البنية التحتية اللازمة وتأهيل المباني والآلات بالسرعة القصوى لدخول حيز الإنتاج، وذلك من خلال خطة إسعافية وضعت في هذا المجال، أنفق خلالها في عام 2014 نحو70 مليون ليرة سورية موزعة بين شركات تاميكو وزجاج دمشق وبلاستيك حلب كما تمّ رصد مبلغ 175 مليون ليرة سورية خلال عام 2015 لإنفاقها في شركات زجاج دمشق وتاميكو والأهلية والدهانات وبلاستيك حلب مشيراً إلى أن التركيز خلال المرحلة المقبلة سيتم على الصناعات القائمة على المواد الأولية المتوافرة محلياً نظراً لتقييد عمليات استيراد المواد الداخلة في الصناعة بسبب الحصار الاقتصادي الجائر المفروض على الشعب السوري، وفقا لصحيفة "الثورة".‏

ومن هنا - يتابع مراد - سيكون توجه المؤسسة لدعم شركات الأسمدة ودباغة دمشق وحلب وزجاج دمشق وحلب والأحذية كذلك الصناعات التي تسهم في تلبية متطلبات السوق المحلية في ظل تقييد وارتفاع تكاليف تأمين السلع الجاهزة المستوردة وأيضاً الصناعات التي تسهم في تقديم منتجات مرحلة إعادة الإعمار وإعادة البناء وفي هذا الإطار سيكون التوجه لدعم شركات الدهانات والأهلية للمنتجات المطاطية والبلاستيكية وبلاستيك حلب، ناهيك عن الصناعات التي تحقق الاستقرار الصحي وحاجة السوق المحلي من متطلبات الصحة العامة حيث سيكون توجه المؤسسة لدعم الشركة الطبية العربية - تاميكو.‏

المدير العام أكد أنه سيتم العمل على إعداد مجموعة من دراسات الجدوى الاقتصادية منها دراسة إقامة مشاريع لإنتاج المواد الكيماوية الداخلة في صناعات الشامبو والمنظفات والدهانات ومواد التجميل، ودراسة لإقامة مشروع لإنتاج الأواني الزجاجية عالية الجودة، إضافة إلى إقامة صناعات مشتركة لإنتاج المواد الوسيطة ومدخلات الإنتاج التي تتوافر موادها الأولية كالصودا والأصبغة وورق تغليف المقبلات الغذائية، وكذلك مشروع لإنتاج ماءات الصوديوم وحمض كلور الماء وغيرها، بالتوازي مع دراسة تجرى لاستقدام شريك صيني للمشاركة في مشروع لإنتاج الأواني المنزلية والخزفية.‏

مراد أشار إلى أن العمل في المؤسسة سيجري خلال السنوات الثلاث القادمة على تنفيذ عدد من المشاريع الاستثمارية كمتابعة تنفيذ مشروع السيرومات الجديد بتكلفة إجمالية قدرها 3,2 مليارات ليرة سورية وإقامة خط متكامل لإنتاج التحاميل بتكلفة تصل إلى حوالي 150 مليون ليرة سورية إضافة إلى رفع الطاقات الإنتاجية لشركة تاميكو بإضافة آلتين الأولى للكبسول والثانية للأقراص بقيمة تبلغ حوالي 55 مليون ليرة سورية وذلك عام 2016.‏

أما بالنسبة للخطط بعيدة المدى ولا سيما في عام 2017 فقال مراد إن العمل سيجري على متابعة تنفيذ مشروع السيرومات الجديد والبدء بتنفيذ معمل جديد للأدوية البشرية بتكلفة إجمالية تصل إلى 8,2 مليارات ليرة سورية، وكذلك البدء بتنفيذ معمل جديد لإنتاج القوارير الزجاجية وتركيب خط متكامل جديد لإنتاج الأنابيب البلاستيكية بتكلفة تصل إلى 100 مليون ليرة سورية، وفي نفس سياق الخطط بعيدة المدى قال مراد: إن خطة عام 2018 تقتضي متابعة تنفيذ معمل الأدوية البشرية الجديد ومتابعة تنفيذ معمل جديد لإنتاج القوارير أيضاً وإقامة خط متكامل لإنتاج المراهم بتكلفة 250 مليون ليرة سورية، ورفع الطاقات الإنتاجية لشركة تاميكو بإضافة آلة للكبسول.‏