الاقتصاد اليوم ـ صحف:

أكد مدير عام مؤسسة المباقر سامي بصل، أن مرسوم إعفاء الأبقار المستوردة بقصد التربية من الرسوم الجمركية والضرائب والرسوم الأخرى هو عطاء كريم يساهم وبشكل كبير في وضع عجلة عمليتي التربية والإنتاج على سكة تحقيق الأمن الغذائي الوطني والاكتفاء الذاتي المحلي.

وأشار مدير عام المباقر أن لهذا المرسوم حزمة متكاملة من الموجبات، أولها ترميم قطيع الأبقار الموجودة في سورية وردم الهوة الناتجة عن ضياع عدد كبير من الأبقار ذات القيمة الوراثية العالية والإنتاجية المرتفعة، وثانيها تعويض النقص الحاصل في الكميات المنتجة والمعروضة من مادة الحليب، وثالثها خلق فرص عمل مولدة للدخل للقطاعين العام والخاص على حد سواء ولاسيما الأسر الريفية التي يشكل لها هذا المرسوم التشريعي المناخ المناسب للتحرك باتجاه المشاريع الصغيرة جنباً إلى جنب مع المربين، على اعتبار أن لدى كل مربي من المربين خبرة في تربية الأبقار على اختلاف أنواعها، ورابعها فتح الباب على مصراعيه أمام كافة المستثمرين لتطوير هذا القطاع الحيوي الاقتصادي الهام، وخامسها خلق فرص عمل جديدة أمام كل الراغبين (الحاليين والجدد) بالشكل الذي يمكن معه وبشكل تدريجي تغطية حاجة السوق المحلية بالكميات الكافية من الحليب، والانتقال في مرحلة متقدمة إلى العملية التصديرية باتجاه الأسواق الخارجية (العربية منه والأجنبية)، وبالتالي خلق حالة من التوازن الحقيقي في الأسواق المحلية بين حالة العرض والطلب فضلاً عن الأسعار (سواء الأبقار أو منتجاتها).‏‏

وأشار مدير المباقر أن المؤسسة مستمرة في عملية التعاقد على استيراد الأبقار، مشيراً إلى أن عملية الاستيراد سيكون لها منعكسها الاقتصادي لجهة تأمين مادتي اللحوم والحليب بالشكل الذي من شأنه دعم السلة الغذائية السورية بالكمية والنوعية الجيدة المطابقة للمواصفات القياسية العالمية والمتماشية مع القوانين والتعليمات الحجرية الصحية البيطرية الصادرة عن المديريات المختصة في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي، بحسب صحيفة "الثورة".

وأوضح مدير المباقر أن القطيع المستورد سيتم وضعه (بعد القيام بكافة الإجراءات الحجرية المطلوبة) ضمن مبقرة الغوطة في محافظة ريف دمشق، مبيناً أن مبقرة الغوطة هي واحدة من المباقر التابعة للمؤسسة التي خرجت عن العملية الإنتاجية، مبيناً أن لدى المؤسسة 11 مبقرة 6 منها (باستثناء الغوطة) خارج الخدمة بشكل كامل.