الاقتصاد اليوم:

طالبت المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية بموجب كتاب لها موجه إلى وزارة السياحة بضرورة الإيعاز إلى جميع المنشآت السياحية التابعة للوزارة بعدم استقبال أي حجوزات لمعرض من دون الحصول على موافقة المؤسسة العامة للمعارض لمنع حدوث أي تلاعب واستغلال من البعض.

وفي متابعة للموضوع طلبت إدارة فندق داماروز التابع لوزارة السياحة في كتاب لها موجه إلى أصحاب شركات تنظيم المعارض والمؤتمرات الدولية والفعاليات الاقتصادية بلزوم الحصول على موافقة المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية باعتبارها الجهة المخولة بإقامة وتنظيم المعارض داخل سورية وخارجها.

وبين الكتاب أنه لا يجوز لأي جهة اعتبارية منح الموافقة لأي شركة لإقامة معرض اقتصادي أو تسويقي أو تجاري أو ترويجي أو أي نشاط معارضي قبل الحصول على الموافقة الرسمية من وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية بناء على اقتراح إدارة المؤسسة.

كما طلبت الإدارة بأنه عند إجراء أي حجز لإقامة أي فعالية أو نشاط معارضي مذكور الحصول على موافقة وزارة الاقتصاد ليتم بناء عليه إجراء الحجوزات اللازمة، وذلك استنادا إلى كتاب المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية الوارد إلى إدارة فندق الداماروز.
في الغضون اعترض عدد من شركات تنظيم المعارض والمؤتمرات العاملة في سورية على قرار الوزارة (المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية) القاضي بنقل إقامة المعارض التخصصية من الفنادق إلى مدينة المعارض، مؤكدين أن هذا التوجه ليس في مصلحة الشركات، وخاصة أن المساحات المخصصة في مدينة المعارض تتجاوز الـ2000 م2، الأمر الذي لا يناسب فكرة إقامة هذه المعارض التخصصية، وأنه لا يمكن طرح معرض دمشق الدولي في نسخته الـ49 كمقياس باعتباره أكثر من مجرد معرض، وهو بمثابة معارض ومهرجان وكرنفال وتسوق يستقطب شرائح كبيرة من المجتمع.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تصر فيه المؤسسة على نقل المعارض جميعها من دون استثناء رغم الاعتراض بأن عملية نقلها سيكون مصيره الفشل، مع توقع تراجع عدد الزوار إلى المعرض وقد يمتنع العارضون عن المشاركة بسبب هذا الأمر.

وبين مدير المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية فارس كرتلي أن المؤسسة جادة ومصرة على نقل جميع المعارض التخصصية إلى مدينة المعارض مضيفاً: طالما أن المعارض متخصصة فهي تعتمد على الزائر المختص وهو على استعداد لزيارة المعرض التخصصي نظراً لأهميته بالنسبة إليه.

ولفت كرتلي إلى أن رئيس مجلس الوزراء وجه المؤسسة بتأمين النقل اللازم لكل معرض والحصول على المساحة التي يرغبون بها، معتبرا أهمية نقل المعارض وتجميعها بهدف إعطاء مدينة المعارض دورها الحقيقي، كما أن المكان لا يحدد نجاح أو إخفاق أي معرض.

وأكد كرتلي ضرورة عدم منح أي موافقة من السياحة لإقامة معارض محلية، وخاصة أن تنظيم أي معرض بحاجة إلى موافقة وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية، وذلك بعد أن نقل للمؤسسة أن أحدهم استلم مبالغ نقدية لحجوزات معارض ستقام في بعض الفنادق، وحرصا على تلافي أي خلل تم إبلاغ السياحة بتوجيه المنشآت بعدم الحجز المبدئي والنهائي دون الحصول على الموافقة. ولفت مدير مؤسسة المعارض بأن أحدهم يسوق لإقامة معرض ألبسة في فندق داماروز وبناء عليه تم توجيه الكتاب ومخاطبة السياحة لهذا الأمر، مع متابعة المؤسسة لاتخاذ الإجراءات التي تنعكس إيجابا على تنظيم المعارض.

الوطن