الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

ما قصة الـ435 مليون التي كانت ستسرق من مؤسسة عامة؟

الاقتصاد اليوم ـ مواقع:

طالما أن الحكومة متحمسة هذه الأيام لمحاربة الفساد، فهل يمكنه أن توضح الإجراءات التي اتخذتها لكشف الجهة التي كانت "ستسطو" على مليون يورو من إحدى المناقصات العامة!!.

هذه الفضيحة كشف عنها رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري خلال اجتماع المجلس العام للاتحاد بحضور رئيس الحكومة وعدد من الوزراء، إذ أكد القادري أن ممثل العمال في إحدى المؤسسات العامة الصناعية استطاع أن يكسر مبلغ إحدى المناقصات التي كانت في طريقها إلى التوقيع و التنفيذ من 3 ملايين يورو إلى مليوني يورو، أي أنه تم توفير ما يقرب من 435 مليون ليرة بتدخل بسيط من ممثل العمال، وهنا سأل القادري رئيس الحكومة عن الشخص أو الجهة التي كان المبلغ سيذهب إلى حسابها الخاص، مطالباً بالتحقيق في هذه الحادثة، ومحاسبة كل من تثبت إدانته بالفساد، وفقا لموقع "سيرياستيبس".

مثل هذه الحادثة تتكرر دائماً في مناقصات وعقود القطاع العام، الأمر الذي يشير إلى وجود هوامش فاحشة من الربح والاستغلال من قبل المتعهدين والتجار، وبالتالي خسارة المؤسسات لمبالغ خيالية نتيجة إما تواطؤ من داخل هذه المؤسسات، أو إهمال وقلة خبرة ومعرفة بأساليب التجار والمتعهدين، أو قصور بالإجراءات والتشريعات الناظمة لذلك، وقصة الكسر أو تنزيل السعر غالباً ما تكشف عن حجم الخسائر التي يتكبدها القطاع العام، والأنكى من ذلك أنه أحياناً ما تتم محاسبة مسؤولين وموظفين استطاعوا توفير مبالغ هائلة على الدولة جراء نجاحهم بإقناع متعهدين وتجار بتخفيض أسعارهم، وحجة الجهات الرقابية أن كسر السعر أمر مخالف للقانون

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك