الاقتصاد اليوم:

مع زيادة الحديث والدعوة إلى اعتماد الطاقة الشمسية، كوسيلة للحصول على الكهرباء في ظل استمرار التقنين الذي يصل لأكثر من 19 ساعة قطع كهربائي يومياً، يبدو السؤال عن كلفة تركيب الطاقة الشمسية للمنازل الأكثر تداولاً عبر صفحات السوشال ميديا، أو حتى في الشارع السوري، فما هو الحد الأدنى والحد الأعلى لكلفة تركيب الطاقة الشمسية.

يقول “وسيم أبو حمود” المختص بتركيبها في مدينة “اللاذقية”، أن أصغر منظومة هي ألف واط، مضيفاً أن كلفتها تبلغ حوالي مليونين و 700 ألف ليرة سورية، وهي تكفي حسب تعبيره لتشغيل إنارة كاملة بالمنزل مع شاشة ومراوح ودينامو لسحب المياه وشواحن إضافة لإمكانية تشغيل البراد خلال النهار فقط، وذلك حرصاً على حفظ الطاقة وإطالة عمر البطاريات أي أن الترشيد فيها مطلوب أيضاً.

المنظومة تتضمن حسب “أبوحمود” انفيرتر و بطارية أنبوبية هندية وثمنها 700 ألف حالياً، إضافة لأربع ألواح شمسية وحاملة حديد لتركيب الألواح والأسلاك، مشيراً إلى أنه كلما كبرت المنظومة كلما كانت قدرتها التشغيلية أوسع وأكبر مثلاً أن تحوي ألواح أكثر وانفيرتر مفتوح وهذه تكفي حسب تعبيره لتشغيل مكيف أيضاً لكن كلفتها تصل حوالي 7 مليون ليرة سورية.

الإقبال على تركيب الطاقة الشمسية، لايزال متوسطاً حسب “أبو حمود” فالناس ماتزال متخوفة من الموضوع وفقاً لملاحظاته كما أن السعر له دور كبير، لافتاً إلى أن التركيب حتى اليوم أكبر في الريف مقارنة بالمدينة ولا مشاكل فيه لكنه في كل مرة يركب فيها بالمدينة تحدث بعض المشاكل بين أصحاب المشروع والجيران كون الأسطح بالريف مملوكة وخاصة ولا تشاركية فيها لكن بالمدينة السطح مشتركة.

حل مشكلة الأسطح المشتركة في المدينة، ربما لن تكون أمراً صعباً في حال اتفق سكان البناية الواحدة مثلاً، على تركيب طاقة شمسية مشتركة بطاقة كبيرة، تكفي على الأقل إنارة المنازل وتشغيل المراوح، وحتى استخدامها من أجل تشغيل دينمو المياه، على سبيل المثال، ما يؤدي كذلك إلى تقاسم التكلفة وتخفيضها.

المشاريع التي قام بتركيبها “أبو حمود” لاتقتصر على المنازل فهناك بعض أصحاب المحلات والأفران، منوهاً بأن المشاريع الأكبر تولد طاقة أكبر وتحتاج لعدد ألواح أكثر وتسمى منظومة 3500 مفتوحة ، وأن هناك نوعين للألواح صغيرة بسعر 200 ألف و الكبيرة بسعر 500 ألف فما فوق، مؤكداً أن الأسعار متغيرة حسب سعر صرف الدولار كون المواد مستوردة لكن في الغالب يمكن لأي مواطن تركيب إنارة منزلية بمبلغ يتراوح بين مليونين ونصف وحتى ثلاثة ملايين ليرة سورية.

ومع الحديث عن دراسة قانون في مجلس الشعب، يتيح للمواطنين الحصول على قروض من دون فوائد لتركيب الطاقة الشمسية، ترى من هي الفئة القادرة على سحب هكذا مبالغ (من مليونين ونصف وحتى 3 ملايين)، وهل تكفي رواتب الموظفين من ذوي الدخل المحدود للحصول عليها؟.

سناك سوري