الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

ماذا يقول المواطنون عن الحكومة؟!

الاقتصاد اليوم:

يصر أعضاء الحكومة على الإشارة دائماً إلى أن خدمة المواطن، وتحسين مستواه المعيشي هو هاجسهم المستمر، وشغلهم الشاغل.

وعلى ذلك، فإنه يفترض أن تكون صورة أعضاء الحكومة لدى المواطنين ايجابية، وتعكس ما تقدمه لهم الحكومة من خدمات وأعمال.

لكن هل هذا ما يحدث فعلاً؟.

بمعنى أوضح...

هل الشارع الشعبي راض عن أداء رئيس الحكومة؟.

ماذا يقول المواطنون عن وزير المالية؟.

هل هم معجبون بخطط ومشاريع وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية؟.

أم أنهم متفائلون بوزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الجديد؟.

ثم ماذا عن وزير النفط؟.

وهل استطاع وزير الكهرباء أن يقنع الشارع بأنه ليس بالإمكان أفضل مما كان؟.

وكيف يتقبل المواطنون أعذار وتبريرات حاكم المصرف المركزي حول الانخفاض الحاد في سعر الصرف؟.

باختصار...علينا أن نتخيل النتائج، التي يمكن أن يخلص إليها استبيان للرأي حول أداء كل وزير ومسؤول معني بالقطاع الاقتصادي والخدمي؟.

في سنوات ما قبل الأزمة، كان الغضب الشعبي على أداء حكومة ناجي عطري يُبرر بأنه أمر مؤقت، يفرضه تطبيق البلاد لحزمة إصلاحات اقتصادية، والبعض كان يشبهه آنذاك بإحساس المريض عند تناوله لـ"دواء مر"..لكن تبين لاحقاً أن هذا الغضب الشعبي ليس لـ"مرارة" الدواء، وإنما لـ"فساده".

واليوم، فإن موقف الشارع الشعبي من حكومة وائل الحلقي ليس ناجماً عن القرارات "الاضطرارية" التي تفرضها ظروف الحرب والأزمات، وإنما عن "تفريط" هذه الحكومة بمكاسب خمسة عقود، وإضاعتها لعمل كثير كان يمكن أن ينجز ويثمر لمصلحة المواطن والوطن..

وليس صحيحاً أن بوصلة الشارع يمكن أن تخطئ أو تفقد اتجاهها، حتى لو كان هناك "دواء مر"، فالعمل الصالح لا يخبئ نفسه، والجهد الصادق لا تضيع رسائله..والأهم أن المواطن لا يمكن "تضليله" بظهور إعلامي هنا، وبحفل خطابي هناك، لاسيما عندما يكون الأمر متعلقاً بمعيشته وحياته اليومية.

نعم...الحكومة الحالية لم تكن حكومة شعبية في أي لحظة منذ أن تولت مهامها، ولم تنحاز لفقراء سورية في أي وقت...كانت ولاتزال حكومة "محاباة" للأغنياء، حكومة تفعل كل ما لا يريده المواطن.

المصدر: موقع سيرياستيبس

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك