الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

مازوت التدفئة..أين محافظ ريف دمشق مما يحدث؟!

الاقتصاد اليوم:

بدأت عملية توزيع مازوت التدفئة منذ بداية شهر آب الحالي، وأعلن فرع محروقات دمشق عن تخصيص 6 مراكز للتسجيل على المادة من قبل المواطنين، في حين نجد أن محافظة ريف دمشق لا تزال في سبات عميق، دون أي تحرك جدي ينصف أهل الأرياف في توزيع مازوت التدفئة.

رغم ما صرحت عنه محافظة ريف دمشق مؤخراً، بأن توزيع مازوت التدفئة سيبدأ بالمناطق الأكثر برودة، إلا أنه وبعد مرور أسبوع على بدء توزيع مازوت التدفئة في كل المحافظات، لم يتم توزيع سيارة واحدة في المناطق الباردة، حتى الآن وفق معلومات مؤكدة من أهالي المناطق الباردة في ريف دمشق.

الغريب في الأمر، أنه في كل عام يتكرر السيناريو دون جدوى، وعود بأن مازوت التدفئة سيصل لكل المواطنين بشكل عادل، وبوقت مبكر قبل حلول الشتاء، إلا أن هذه الوعود لا تجد مكانا للتنفيذ،  وهنا نتوجه بالسؤال للمسؤولين عن مازوت التدفئة في ريف دمشق: هل يعلمون، بأن مدافئ الكثير من الأسر في مناطق ريف دمشق الباردة والجبلية، لم تُشعل خلال الشتاء الماضي على المازوت؟!! هل يعلم المسؤولون بأن مدافئ المازوت تحولت لمدافئ تعمل على الأقمشة وبقايا الحطب؟! هل يعلم المسؤولون أن المدافئ في ريف دمشق خلال الشتاء الماضي كانت باردة لأيام طويلة خلال الشتاء؟..أما حالياً، فنسأل المسؤولين: هل يعلمون بأن ليتر المازوت حالياً يباع في المناطق الباردة بريف دمشق بـ325 ليرة؟..وأن موزعي المازوت يتوعدون المواطنين بأن سعره سيصل إلى أكثر من 500 ليرة في الشتاء إن لم يشتروه بهذا السعر حالياً.

المشكلة في ريف دمشق أيها المسؤولون، بالروتين الذي جعل من الفساد مناخاً مناسباً له، فبعض لجان المحروقات في الوحدات الإدارية توزع على مزاجها وأهوائها وعندما يطالب المواطنون بالمازوت يكون جوابهم لا يوجد والمحافظة لم ترسل..هذا الأمر حدث خلال الشتاء الماضي، حيث لم تحصل الكثير من الأسر على أي ليتر من مازوت التدفئة على مدار شتاءين، وحتى هذه اللحظة لم يصل دورها في الحصول عليه، وطبعا ونتيجة (اليأس) الذي وصل إليهم من أن دورهم لن يصل، اضطر الكثير منهم بالتحول في التدفئة على الحطب والغاز والكهرباء والأقمشة، أو شراء المازوت الصناعي بسعر 325 ليرة من بعض المتاجرين به…هذه الحالة نخشى أن تكرر وربما ستكرر لأنه إلى هذه اللحظة كما ذكرنا لم يتم توزيع أي ليتر مازوت في تلك المناطق..فمتى سيتم التوزيع يا محافظة ريف دمشق؟. ومتى سيتم وضع حد للتلاعب بأدوار التسجيل، ولماذا لا يتم توزيع المازوت بشكل مباشر إلى منازل المواطنين كما يحدث في دمشق، ولماذا على مواطن ريف دمشق أن يبقى مترقباً بأن يذاع رقمه الخاص بالمازوت في أحد المساجد وأن يذهب ويصطف في طوابير الانتظار، وأن يسمع الكلام الذي لا يسر من بعض المشرفين على التوزيع، وأن يهان ببعض الكلمات أيضا، وأن تقف النسوة في المطر والثلج، والبرد، منتظرين أن يتكرم مشرف التوزيع بإطلاق إشارة بدء التوزيع وتعبئة غالونات المازوت التي تتطاول في الشارع؟ لماذا هذه الإهانة للمواطنين في حصولهم على حقهم الطبيعي في الدفء.. يسأل مواطنون؟!!. هل يقبل محافظ ريف دمشق أن تقف عجوز أو امرأة كبيرة في السن أو شيخ كبير لساعات طويلة في المطر والثلج والبرد منتظراً دوره لكي يحصل على 40 ليتر مازوت؟ نعتقد أنه لا يقبل بذلك…ونأمل أن تتغير آلية توزيع المازوت في هذا الشتاء بحيث تصل الكميات للمستحقين دون تلاعب أو فساد، وأن تتم تعبئتها في المنازل وليس في الشوارع..نأمل تحقيق ذلك، وإننا لمراقبون.

سينسيريا

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك