الاقتصاد اليوم:

كشفَ محافظُ دمشق د.بشر الصبان بأنه تم أخذ القرار برفعِ الأذى عن نهر بردى بكلفة ما يقارب الـ١٤ مليار ل.س وعبر عن توقيت القرار بقوله “تأخرنا بهذا القرار ولكن أن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي فصحة المواطن لا تقدر بثمن”.

وأوضحَ المحافظ، عبر اتصال هاتفي في برنامج أحوال الناس على قناة سما، أن الـ١٤ مليار ل.س ليست لتنظيف نهر بردى بل هي معالجة جذرية ومشروع استراتيجي يهم محافظتي دمشق وريفها، مشيراً إلى أن الفاتورة الصحية والبيئية التي يتم دفعها لا يشكل رقم الـ١٤ مليار أكثر من ٥ % منها.

و عزا د.الصبان سبب الروائح الكريهة الصادرة عن مجرى النهر لضعف وارد المياه من جهة وعدم رحمة المواطنين للنهر من جهة أخرى، فكل التجمعات السكنية أو المطاعم تستسهل عملية رمي القمامة والأنقاض في النهر، حسب قوله.

وحول رقم الـ١٤ مليار ل.س لفت المحافظ إلى أنهُ لإنشاء محطات معالجة، حيث وصف نهر بردى من الثالوث التكويني لمدينة دمشق وهذا الثالوث هو الغوطة وبردى وقاسيون.

وعن فترة التنفيذ أكد د.الصبان بأنها ستتم خلال عامين، وفند مبلغ الـ١٤ مليار ل.س كما يلي:

– إنشاء محطتين للمعالجة، الأولى في جمرايا بكلفة ٦.٥ مليار والثانية عند معمل الإسمنت بدمر بكلفة ٤ مليار وذلك لرفع كل خطوط الصرف الصحي الممتدة إلى محور النهر.

– ١.٥ مليار ل.س لتنفيذ محور الصرف الصحي من عين الخضرة حتى محور المحطة بطول ٧٧٠٠ متر.
العربي اليوم

– استكمال تنفيذ محور الصرف الصحي من التكية حتى كفر العواميد بطول ٣٧٨٠ متر بكلفة ٥٠٠ مليون.

– إصلاح الخط المنسق في عين الخضرة والفيجة وطوله ١١٣٠٠ متر، إضافة إلى صيانة منظومة المعالجة بقدسيا والهامة، ورفع مصبات الصرف الصحي في محور وادي المشاريع و جبل الرز بكلفة ٣٠٠ مليون.

– ٢.٥ مليار لإصلاح محطة عدرا.

واختتم المحافظ تصريحه بالتنويه عن العمل الجاري في سبيل تعديل قانون النظافة ليتضمن عقوبات رادعة بحق المخالف.

كثيرٌ من الدمشقيين يتذكر أيام فيضان مياه نهر بردى والأكثر هم الذين يتذكرون أيام “السيران” على ضفافه، لكن الأمس ليس كاليوم الذي جعل سكان أرقى مناطق العاصمة التي يمر بردى منها يغلقون نوافذهم بسبب الروائح الكريهة الصادرة عنه.

بعد أن ذهب الصيف وذهبت معه الروائح، أتى القرار حاملاً معه الآمال، ولكن أن تأتي متأخراً …. خير من أن لا تأتي.