الاقتصاد اليوم:

كشف محافظ دمشق محمد طارق كريشاتي عن توقيع عقد مع إحدى الشركات الخاصة لتأمين 850 باصاً كهربائياً تغطي مختلف خطوط العاصمة لتعمل بين المراكز التبادلية ومركز المدينة، الأمر الذي يحد من التلوث في دمشق، مبيناً الحصول على جميع الإجراءات القانونية والموافقات اللازمة، والآن بصدد إصدار المرسوم لإدخال الباصات، حيث يتم حالياً تحديد مكان مخصص لتزويد الباصات بالكهرباء وتأمين ألواح طاقة شمسية لتغذيتها.

وخلال حضوره جلسة مجلس محافظة دمشق، قدم كريشاتي عرضاً مدته ساعتان ونصف الساعة، عما أنجزته المحافظة العام الماضي إضافة إلى مشروعات مخطط تنفيذها هذا العام.

وأكد كريشاتي إنشاء مراكز تبادلية عند مداخل مدينة دمشق «سومرية- الشمالي»، مع العمل على إحداث مركز لشارع الثلاثين وتحت جسر الوزان، ما يخفض 25 ألف آلية من الدخول إلى مدينة دمشق من كل المحافظات المحيطة، منوهاً إلى وجود تواتر لباصات النقل الداخلي من المراكز التبادلية إلى مراكز المدينة على مدار الدقيقة ما سيخفف من أزمة المواصلات بمدينة دمشق.

وقال: إن تطبيق خدمة GPS وفر يومياً 188 ألف ليتر مازوت كما ساهم إلى حد كبير في حل أزمة المواصلات بمدينة دمشق، مؤكداً إحداث المكتب القنصلي في مركز خدمة المواطن في برزة، وسيتم افتتاح مركزي خدمة مواطن بالمزة وبرزة، مع افتتاح مركز خدمة المواطن في العباسيين خلال الربع الأول من هذا العام،

ولفت إلى وجود طلبات من الأهالي بإعادة تأهيل ساحة العباسيين، مؤكداً إعادة تأهيل الساحة من خلال فك حجر اللبون وإعادته على طبقة إسمنت مسلحة.

وقال: نتعاون مع جامعة دمشق لإعادة تأهيل ساحات دمشق مع إعداد دراسات وتصاميم خاصة لساحات (المرجة، باب توما، الأمويين..).

وأضاف: تم إنجاز التحول الرقمي لمدينة دمشق القديمة بتصوير المدينة بتقنية ثلاثية الأبعاد، بحيث تم إسقاطه على البرامج المختصة، ما ينعكس على عملية التوثيق وتنفيذ شبكة إنذار للحرائق، ومعرفة المعوقات والتشوهات البصرية وغير ذلك من معالجة أي مخالفة، مؤكداً أن ذلك يندرج ضمن خطة المحافظة باستمرار بالعمل لتصوير كامل مدينة دمشق بالتصوير الثلاثي الأبعاد.

وقال: تم إصلاح مجبل الإسفلت في محافظة دمشق وإصلاح آليات المحافظة، ما يمكن من تنفيذ عقود الزفت المتوقفة منذ عام 2021، علماً أن العمل جار لاستكمال خطة التزفيت لشوارع المدينة، مع منح مهلة 3 أشهر لمعالجة جميع التشوهات في الأرصفة في أحياء دمشق، والعمل مستمر على هذا الموضوع.

وتابع: تم إجراء عقد لحجر اللبون في عدد من أحياء المدينة وتم تنفيذ جسر القزاز جانب كلية الهمك.

فائض في الإيرادات

وقال كريشاتي: ازداد تحصيل الإيرادات عن المخطط لعام 2023 بنسبة كبيرة (قطاع بلدي- موازنة مستقلة)، وهناك مطارح استثمارية أصبحت تدخل صندوق المحافظة وترفد خزينة الدولة، مبيناً وجود فائض بالإيرادات الذاتية.

وأشار المحافظ إلى تنظيم موقع سوق الهال حيث قدرت عوائده بـ١٥ مليار ليرة. وتم بناء ٦٥ منفذ بيع ضمن مدخل السوق لمصلحة أسر الشهداء فقط، كما تم إطلاق أول شركة إعلانية وخدمة الإعلانات الطرقية.

وأكد أن هناك ٢٢٦٢ موقف سيارات بدمشق حققت عوائد ٥ مليارات ليرة، مشيراً إلى استثمار حديقة الحيوانات مع الإبقاء على الحيوانات الموجودة وزيادة عددها وأنواعها وبلغت إيرادات استثمارها ملياري ليرة.

ولفت إلى إطلاق مشروع أرض كيوان بمساحة ٢٠٠ دونم والمستملكة لمصلحة وزارة السياحة، كاشفاً عن وجود تنسيق مع إحدى الشركات الروسية لتنفيذ حديقة بيئية.

في الربع الأول

وبين المحافظ أن مشروع عقدة المواساة سيوضع في الخدمة خلال الربع الأول من العام الجاري بعد إنجاز المرحلة الأخيرة منه، مضيفاً: تم من خلال المشروع تنفيذ بنية تحتية لدمشق لـ100 عام وأكبر مشروع خط مياه بـ1200 مم، و3 خطوط صرف صحي ضخمة، واستبدال كل خطوط الكهرباء والاتصالات وشبكة الإشارة بشبكة جديدة كأكبر تكلفة بالمشروع.

ولفت إلى العمل على استكمال أعمال تأهيل الطرف الثاني من طريق المتحلق الجنوبي الممتد من العقدة السادسة بمنطقة الزاهرة وحتى العقدة الثامنة بمنطقة كفرسوسة حيث ستشمل الأعمال استبدال مساند النيوبرين المتموضعة تحت الجوائز والمستندة على الركائز واستبدال فواصل التمدد ومد قميص إسفلتي للطريق.

وكشف كريشاتي عن العمل على مشروع مهم كبير يخص التحول الرقمي لنظم المعلوماتية، حيث تم استكمال الداتا سنتر بشكل كامل، وتم تركيب وصلات شبكية ليزرية بتكلفة ملياري ليرة ليصار إلى ربط جميع المديريات في المحافظة.

دفع إلكتروني

وبين أنه بنسبة 95 بالمئة أصبحت دمشق جاهزة للحكومة الإلكترونيةـ علماً أن المحافظة أطلقت منذ بداية العام الماضي 15 خدمة ونظاماً للدفع الإلكتروني، على أن تكون مختلف الخدمات إلكترونية في العام الجاري.

وكشف عن تنفيذ عدد هائل من ضبوط الإشغال، وبلغت التحصيلات أكثر من 10 مليارات، الرقم نفسه بالنسبة لمخالفات التسوية.

تحديات

وتطرق المحافظ إلى التحديات المرتبطة بارتفاع أسعار المستلزمات الخدمية لمختلف المديريات بما لا يقل عن 300 ضعف مقارنة مع قبل الأزمة، وزيادة عدد السكان في دمشق، ونقص السيولة المالية لمشروعات المحافظة، والكلف المالية الكبيرة من إزالة الأتربة والأنقاض من محيط المدينة، ووجود المخالفات.

ولفت إلى نقص بالكوادر البشرية، وقدم أسطول الآليات (عمره 40 سنة) وعدم جدوى إصلاح لتصل التكاليف السنوية من الإصلاح إلى 10 مليارات ليرة سنوياً، إضافة إلى اهتلاك وقدم التجهيزات الحاسوبية، وتضخم الأرشيف الورقي، والأزمة المرورية الخانقة التي تم التقليل منها عبر المراكز التبادلية.

مشاريع 2024

وأكد المحافظ وجود عدد من المشاريع التي تعمل عليها المحافظة وتتضمن تأهيل جسر الرئيس، وعقد نفق المجتهد – باب مصلى، وإحداث مركز لشركات الشحن بين المحافظات في المعضمية، واستثمار مرائب تحت الحدائق، ومراكز جديدة لخدمة المواطن، وتنفيذ عقود الصرف المطرية.

الوطن