الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

محافظة دمشق تبرر فشل منظومة تكسي سرفيس وتقول: أغلب سائقي التكسي من الموظفين

الاقتصاد اليوم:

لم تستطع محافظة دمشق إقناع أصحاب التكسي العمومي من دخول  منظومة “تكسي سرفيس” رغم كل المساعي من المعنيين في المحافظة لإعادة إحياء المشروع من جديد، الذي ولد ميتاً منذ ثلاثة أعوام،  مع فشل المحافظة بتطبيقه على أرض الواقع بسبب رفض الفكرة من قبل أصحاب التكاسي والاختلاف على قيمة التعرفة الموضوعة  آنذاك، إضافة إلى جهل أصحاب السيارات بحيثيات المشروع ومدى مصداقية التطبيق- حسب كلام سائقي التكاسي- الذين لم يخفوا خلال حديثهم معنا استياءهم من أداء ما يسمى “نقابة” يتبعون إليها بالاسم فقط، لاسيما في ظل غيابها تماماً مع ضياع حقوق السائقين، مطالبين بتأمين وضمان حقوقهم  في حال تم تأطيرهم  وتطبيق المشروع المذكور.

السائقون يعتبرون أن تعرفة مشروع تكسي سرفيس الموضوعة من قبل المحافظة غير عادلة، لاسيما في ظل الازدحام الشديد وسوء الظروف المعيشية، وارتفاع أسعار المحروقات، في الوقت لم يخف عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في محافظة دمشق المهندس هيثم ميداني أن التعرفة السابقة المحددة بـ 50 ليرة غير منصفة وليست مقنعة للسائقين مما دفع المحافظة لدراسة وضع تعرفة جديدة مناسبة بعد أن تم تقسيم المدينة إلى خمسة خطوط  من “اوتستراد المزة- كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية على طريق المطار، وخط الدويلعة- ساحة مشفى المواساة، وخط جرمانا- ساحة مشفى المواساة، وخط مشروع دمر- جسر فيكتوريا” لتكون تعرفة سعر الراكب الواحد 250 ليرة، في حين تعرفة الركوب على الخط الخامس الذي يمتد بين منطقة كفرسوسة والجمارك 200 ليرة.

واعتبر ميداني أن هذه الإجراءات جاءت من أجل سعي المحافظة لإعادة إحياء مشروع “تكسي سرفيس” بهدف الاستفادة من التكاسي الموجودة، موضحاً أن الكثير من السيارات تطبق هذا المشروع ولكن بشكل عشوائي غير منظم، ما يتطلب وجود ضوابط أكبر، على أن يتم بعد استكمال كل الإجراءات، ودعوة أصحاب سيارات التاكسي للتسجيل مجدداً بمنظومة “تكسي سرفيس”، عبر خطوط سير منتظمة للسيارات لتسهم بالتخفيف من أزمة النقل بدمشق.

وعزا ميداني عدم رضا السائقين على تطبيق المشروع إلى أن أغلب العاملين على التكسي من الموظفين والمرتبطتين بأكثر من عمل مما سيؤثر على عملهم، مشيراً إلى أن العدد المسجل من قبل التكاسي في المشروع قليل بالنسبة للعدد اللازم لتغطية الخطوط والتخفيف من أزمة النقل في المدينة.

وبين ميداني أن المحافظة حددت المبلغ الذي سيتم استيفاؤه كبدل لتسجيل السيارة في منظومة نقل “تكسي- سرفيس” بـ 8 آلاف ليرة، إضافة إلى  الرسوم والطوابع الواجب تحصيلها، حيث تم تكليف مديرية هندسة المرور والنقل باستيفاء بدل تسجيل السيارة بمنظومة النقل الجديدة.

ولفت ميداني إلى أن المحافظة تصر على تطبيق التجربة عبر إجراءات جديدة قد تكون فاعلة ومناسبة لتنفيذ خطتها بإحداث منظومة تكسي سرفيس لتخفيف الازدحام المتفاقم في شوارع المدينة، والذي يعتمد على تحويل “عدد من سيارات الأجرة العامة” والبالغ عددها 35 ألفاً إلى عمل منتظم، على أن تحمل كل سيارة أربعة ركاب ضمن الخطوط المحددة،  وألا تتعارض مع الخطوط التي تعمل عليها باصات النقل الداخلي والميكروباصات، بهدف الحد من تلاعب السائقين، مؤكداً أن تطبيق مشروع منظومة التكسي سرفيس ستعالج جزءاً من أزمات النقل في دمشق وتخفف من الازدحام القائم وتحد بشكل واضح من تلاعب كثير من السائقين بأجور التعرفة لعدادات التكسي.

البعث

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك