الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

محافظة دمشق تشكو نقص عمالة النظافة

الاقتصاد اليوم:

بوجود مابين 2700 إلى 3200 طن نفايات يومياً، يصبح الحديث عن الترحيل والنقل وتخليص دمشق من هذا العبء تحدياً يومياً، تجتهد مديرية النظافة للتصدي له بكل ما تملك ولو كان المتاح متواضعاً، فالمهم ألا تتراكم “الزبالة” ليومين متتاليين، ما يعني وقوع أزمة مضاعفة، ولاسيما مع الزيادة في كمية ووزن النفايات بسبب ارتفاع عدد القاطنين جراء قدوم الوافدين من جميع المحافظات.

ومع ذلك يصرّ مدير النظافة المهندس "عماد العلي" على أن مستوى النظافة لم يتردَ أو يتراجع، حيث تقوم مديرية النظافة بتقديم السوية نفسها من الخدمات لكافة مناطق وأحياء دمشق وعلى مدار ثلاث ورديات، باستثناء بعض المناطق التي تخدم من خلال ورديتي عمل صباحية ومسائية مثل (القدم– الكراجات– التضامن– برزة– اللوان).

وعزا العلي في حديثه تفاوت مستوى النظافة ما بين منطقة وأخرى إلى مدى التزام المواطنين بقواعد النظافة العامة، حيث تبقى أماكن السكن العشوائي الأصعب في التخديم بسبب ضيق الطرقات والأزقة وطبيعتها العمرانية والكثافة السكانية وقلة التزام بعض المواطنين،  مضيفاً: إن المديرية تقوم بتخديم جميع مراكز الإيواء من خلال ترحيل القمامة وتأمين المياه الصالحة للشرب للمراكز والتجمعات السكنية وبعض الدوائر الحكومية، حيث تم تقسيم المدينة إلى قطاعات يشرف على كل قطاع مهندس ويقسم القطاع إلى مجموعة مراكز، ويبلغ عدد المراكز المنتشرة في كافة أنحاء المدنية 33 مركز تنظيف.

وفيما يتعلق بالنفايات الطبية، بيّن العلي أنه يتم الترحيل بشكل منفصل عن النفايات المطبخية من المشافي والمراكز الصحية ونقلها إلى مواقع المعالجة لكي تتم معالجتها بوساطة جهاز التعقيم والتطهير “أوتوغليف”، وتقدّر كمية هذه النفايات الطبية بـ 5 أطنان يومياً.

وحول الصعوبات والمعوقات التي تواجه العمل، لفت مدير النظافة إلى تناقص الكادر البشري منذ نهاية عام 2010 وحتى نهاية عام 2015 لأسباب عديدة منها بلوغ البعض السن القانوني إضافة إلى الوفيات والاستقالات، حيث بلغ تناقص العمال خلال الفترة المذكورة نحو 1900 عامل أي ما يعادل 30% من مجموع عدد العمال، إضافة إلى الاعتداءات على العمال والمراكز مع التوقف عن التعيين للعمال المؤقتين لتعويض النقص الحاصل وذلك بسبب الظروف الراهنة، علماً أن المحافظة تقوم بتقديم العلاج لكافة عمال النظافة بشكل مجاني وتسديد تكاليف العلاج والعمليات مهما بلغت قيمتها مع إعطاء اللقاحات الدورية للعمال ضد الأمراض الوبائية.

وحول توفر الآليات أفاد العلي بتوقف عملية تحديث وشراء الآليات رغم الحاجة الفعلية الماسة لها، وتعرّض عدد منها للاعتداءات المختلفة من “سرقة وحرق وتدمير”، وانخفاض جاهزية الآليات بسبب ندرة قطع التبديل وصعوبة الإصلاح في الأسواق المحلية، مبيناً أنه تم في الفترة الممتدة مابين 2007 حتى 2010 تزويد المديرية بـ 79 ضاغطاً لجمع النفايات وخمس كانسات آلية ومجموعة من القلابات والصهاريج والرؤوس القاطرة لرفد أسطول الآليات الذي أصبح قديماً.

المصدر: صحيفة "البعث"

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك